لا أعلم سبب نظرة مجتمعنا الدونية للمطلقات، وكأنها هي من اختارت أن تكون "طالق" بمحض إرادتها.
وللأسف أغلب مجتمعاتنا أصبحت تلوم الزوجة، وأنها هي المسؤولة عن طلاقها، وأن الزوج بريء ولا يعيبه شيء، حتى لو كان هو السبب!
وما يزيد الطين بلّة كما يقال، أن الطلاق عندما يحدث لا ينهي معاناة المرأة المطلقة بل تبدأ معاناة أخرى من جديد، فالوالدان وكذلك الإخوة يمارسون على هذه المطلقة المسكينة الرقابة الشديدة، وتتبع خطواتها داخل وخارج المنزل، وأصبح الشك هو حديثهم ليل نهار، ولا أعلم من رسخ هذه العادة لمن في بيتهم "مطلقة"؟
إذا وقع الطلاق فهي إرادة الله، حدثت، ولا ينبغي أن نزيد الأمر سوءا فوق ما هو سيئ، ولكن يجب علينا أن ندعم المطلقات في مجتمعاتنا معنويا وماديا، وكذلك نحتويهن عاطفيا ونفسيا، حتى نتمكن من إعادة ترتيب أوراقهن، ثم ينطلقن للحياة من جديد بكل أمل وطموح.
الزبدة: أقترح أن يكون هناك مشروع يهتم بالمطلقات، ويقوم على دعمهن معنويا ونفسيا وماديا، وأن يكف المجتمع عن النظرة الدونية لهن، فهن بناتنا، وما حدث ليس إلا "قسمة ونصيب"، وغياب كيمياء بين شخصين.