أحالت شرطة محافظة جدة 6 متهمين في حادثة "اليوكن الأسود"، بينهم أربعة مواطنين ومقيمان يمنيان، إضافة للفتاة، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام دائرة العرض والأخلاق، محذرة في الوقت ذاته من خطر تداول شائعات مغلوطة لا تمت للحقيقة بصلة في قضية جثة قتيلة السامر، مطالبة بالتنبه لما يبثه أعداء الوطن من سموم عبر وسائل الاتصال المتعددة؛ بغرض الفتنة ونشرها بما لا يخدم المصلحة العامة، موضحة أن ذلك يتنافى مع تعاليم الدين ويضر بأمن الوطن.

جاء ذلك في بيان لشرطة جدة أمس، كشف من خلاله الناطق الإعلامي لها الملازم أول نواف البوق، عن حقائق جديدة في قضية المركبة اليوكن السوداء. التي تم تلقي بلاغ عنها، يفيد بتحرش من فيها بمجموعة من الفتيات أمام أحد الأسواق الكبرى بجدة.

وأضاف البوق بقوله: "عليه فإنه قد ظهر بعد إجراءات الضبط التي أدت إلى إحضار من كان في السيارة وعددهم 6 شبـان تتراوح أعمارهم ما بين17 – 20عاما" منهم أربعة مواطنين ومقيمان يمنيان إضافة إلى فتاة سعودية 18 عاما، كانت بصحبتهم بمحض إرادتها.

وذكر أن الفتاة أفادت أنها كانت كاشفة الوجه دون غطاء في المركبة "اليوكن" وأنها قد ركبت مع المجموعة بطوعها دون إجبار، وأنها على علاقة بأحدهم وعن سبب وجودهم بالموقع، أفادوا جميعا أنه كان بغرض التنزه، وباستدعاء المواطن الذي أبلغ غرفة العمليات عن الحالة مساء الخميس الماضي، استطاع التعرف على الفتاة والأشخاص وكذلك السيارة اليوكن ذات اللون الأسود، وجرى تسليم الأشخاص وهم أربعة مواطنين ويمنيان، إضافة للفتاة إلى هيئــة التحقيق والادعاء العام دائرة العرض والأخــلاق، ولما أدلى به قائد المركبة من معلومات تضمنت تضليل الجهات الأمنيــة في بداية الأمر جرى التنويه".

وفيما يخص قضية جثة فتاة السامر أوضح البوق أن ربطها بحالة القضيـة الأولى من قبل البعض أمر خــاطئ وفيــه لبس، مشيرا إلى أنه ما زال التحقيق جاريا مع أشخاص مشتبــه بضلوعهم وتسببهم في وفـاة الفتاة، وسيكون هنــاك إظهار للحقائق في حينــه عما يستجد حسبما يتضـح من تقارير البحث وإجراءات الضبط والتقارير الفنية، مـؤكدا أن شرطة جــدة تحرص كل الحرص على نقــل الحقائق بشفافية دون زيــادة أو نقص.

من جهتها، علمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن شرطة جدة تتحفظ على ثلاثة متهمين في قضية مقتل فتاة السامر؛ للاشتباه بتورطهم في حادث القتل، وأن المتهم الرئيس في القضية هو معلم سابق، صدر بحقه قرار من وزارة التربية والتعليم يقضي بإحالته للعمل الإداري؛ بسبب تورطه في قضية مخدرات سابقة.

وكان قد تغيب عن عمله لمدة أسبوع قبل العثور على جثة الفتاة، إضافة إلى عدة أشخاص آخرين يشتبه بتورطهم مع المتهم في التحفظ على الفتاة بإحدى استراحات محافظة خليص 80 كلم شمال شرق جدة قبل وفاتها.