لا أقول: اسمحوا لي أن أكون ديكتاتوريا عربيا لمدة 30 سنة، ولا أقول: اسمحوا لي أن أكون ديكتاتوريا عربيا لمدة يوم كامل، بل أطلبكم أن تسمحوا لي أن أكون ديكتاتوريا عربيا لدقيقة ونصف، هي مدة قراءتكم هذا المقال.
اسمحوا لي أن أكون ديكتاتوريا عربيا فضائيا قذافيا، لأسأل أحلام، وأريام، ووعد، ورابح صقر، وعيضة المنهالي، وراغب علامة، وباسكال مشعلاني، وبقية المغنين الذين لا يغنون، وأقول لهم: من أنتم؟.
اسمحوا لي أن أكون ديكتاتوريا عربيا فضائيا قذافيا، لأقول لممثلات خليجيات من فئة الممثلة "شوجي": يحق للمرأة العربية أن تُمثل كما شاءت، سواء كانت ذكرا أو أنثى.
اسمحوا لي أن أكون ديكتاتوريا فضائيا قذافيا عربيا، لأقول لعشرات المذيعين العرب، في أصقاع فضائياتنا العربية: أنتم الجماهيرية المللية العربية الإشتراكية العظمى.
اسمحوا لي أن أكون ديكتاتوريا فضائيا قذافيا لمرة واحدة في حياتي، لأقول لعشرات المذيعات الفضائيات العربيات: أنتن كتاب "أغبر" وليس "أخضر"، في مسيرة إعلامنا الفضائي العربي، ولا ينقصكن القليل ولا الكثير من المهنية، بل تنقصكن المهنية كلها، لا قليلها ولا كثيرها.
اسمحوا لي أن أكون ديكتاتوريا فضائيا عربيا قذافيا، لأقول، لسيل جارف من الممثلين والممثلات العرب: لولا الكهرباء، لشاهدنا التلفاز في الظلام، ولكم تمنينا ألا تكون هناك كهرباء من الأساس؛ كي لا نرى التلفاز ونراكم، لا في الظلام ولا في النور.
اسمحوا لي، يا سادة الفضائيات العربية ومُلاكها، والعاملين فيها وعليها، أن أكون ديكتاتوريا فضائيا قذافيا، لأقول لكم: سأظل أتابعكم، حتى يتوفاني الله، أو يحين أجلي، فأنتم الوفاة والأجل، اللذان نعيشهما كل يوم بصحبتكم، لكننا لا نموت للأسف.