دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد الأقصى المبـارك غداً بمناسبة ما يسمى عيد نزول التوراة "شفوعوت"، مشيـرة إلى نيتها تنظيم احتفالات لأطفـال يهود في الأقصى ومحيطه وفي جبل المشارف، وذلك في وقت اقتحم فيه 148 مستوطنـاً المسجد أمس.
وطالبت منظمـات تطلـق على نفسها اسـم "ائتـلاف منظمات الهيكل" بتنظيم مراسيم احتفـالية داخـل الأقصـى وفي مناطق قريبة منه، بمشاركة عدد من الحـاخامات اليهـود.
وأشارت إلى أن عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف موشيه فيغلين الذي منعته الشرطة من اقتحام الأقصى سيشارك في الاحتفالات التي ستقام على جبل المشارف.
واعتبر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لحرم الأقصى المبارك "تصعيداً نوعياً غير مسبوق في كمه ونوعه وتقارب أيامه".
وقال "ما يميز هذه الاقتحامات أن فيها تناسباً وتوافقاً بين المؤسسات الإسرائيلية والتوجه الشعبي، مما يعني التقــاء الإرادتين السياسية والشعبية في عمليات الاقتحام".
من جهة أخرى حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من أن إنهاء إسرائيل لمقومات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي التي احتلت عام 1967، وفي مقدمتها القدس الشرقية، سينهي إلى غير رجعة جميـع الجهـود الدولية الراغبة في إنهاء الصراع، وسيفتح المنطقة على احتمالات صراع دموي مفتوح وطويل سيعصف حتماً بالاستقرار والسلم الدوليين. وقالت "الفرص التي منحها الفلسطينيـون والعرب للمجتمع الدولي تُقوضها الحكومـة الإسـرائيلية باستمرار، وتجعل من الجهود الأخيرة المبذولة لإحياء عملية السلام مجـرد محاولة، لن يُكتب لها النجاح من دون إلـزام إسـرائيل بوقف استيطانها وتنكرها المعلن والمفضوح للشـرعية الدوليـة وقراراتهـا".
وأضـافت في بيـان "تـراخي المجتمع الدولي وعجزه حتى اللحظة عن تصفية الاحتـلال ومخلفاتـه على أرضنـا يشجعان حكومة تل أبيـب على تكريس احتـلالها وتقويض حل الـدولتين، من خلال هجمتها الاستيطـانية المسعورة، والاستمرار في تهويـد مدينة القدس وتغيير معالمها الجغرافية والديموجرافية، بمـا في ذلك التطـاول على الأمـاكن المقدسة وعـلى المؤمنين المسلمـين والمسيحيين الـذين يحجـون إلى هـذه الأمـاكن".