أرجع المسرحي الكويتي عبدالعزيز السريع تراجع المسرح الكويتي، إلى ما وصفه بتخلي الدولة عنه، مبديا أسفه على ما انتهى إليه، قائلا: الدولة انشغلت في الآونة الأخيرة عن المسرح بعد الدعم الكبير في السنوات الماضية ربما بسبب الأزمات التي تعيشها المنطقة، ولم يعد هنالك تمويل حكومي، وربما بسبب أنه لا توجد مسرحية بريئة، إذ لا بد من وجود مشاغبة في المسرحية ضد جهة ما، فالجهات الرسمية تريد مسرحا للمديح، والمسرح الحقيقي لا يحب المديح، مشيرا إلى أن النقاد المصريين قالوا إن الكويت تصدر البترول والمسرح، في وقت سابق.
وتابع السريع خلال تكريمه أول من أمس في الاثنينية بجدة: إن المسرح الكويتي نهض بشكل متواضع بدءا من 13/ 5/ 1956 وهو نفس هذا اليوم الذي أحظى فيه بتكريم الاثنينية، لذلك فإن هذه الليلة هي ليلة عيد الميلاد الخمسين للمسرح الكويتي.
وروى السريع تجربته منذ 1956 حيث كتب أول نص مسرحي كويتي، ونال عليه جائزة منحته فرصة زيارة القدس والخليل ونابلس، كما تحدث بكثير من الحب عن الدكتور زكي طليمات الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للمسرح الكويتي.
وفي تقديمه وصف راعي الاثنينية عبدالمقصود خوجة السريع بقوله: كان أبرز مؤسسي الحركة المسرحية الكويتية، وأحد أهم بواعث نهضتها الثقافية والفنية الحديثة، قدم الكثير للمشهد المسرحي بكتاباته وإسهاماته التي تعدت وطنه الأم لتشمل منطقة الخليج والعالم العربي. حصل على جائزة الدولة التقديرية ووسام الاستحقاق الثقافي من الجمهورية التونسية.
وأضاف خوجه بأن الاثنينية تحتفي بالسريع تقديرا لمساهماته في مسيرة تخطت أكثر من نصف قرن، ولما أنجزه خلال هذه الفترة من إنتاج نوعي لأعمال مسرحية، وبحوث أدبية، ودراسات نقدية متخصصة، تاركا أثرا واضحا في فنوننا وآدابنا الخليجية.