نجحت مساعي شرطة منطقة المدينة المنورة في إقناع عدد من سكان حي العاقول شرق المدينة المنورة بإعادة فتح طريق المدينة – القصيم القديم، الذي أغلقوه بعد وقوع حادث مروري أودى بحياة شخص مساء أول من أمس وإصابة مرافقيه.

وقال المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة، العقيد فهد الغنام "بعد وقوع حادث تصادم بين سيارتين بطريق العاقول قرب إحدى محطات الوقود نتج عنه وفاة شخص وإصابة آخرين، اجتمع عدد من المواطنين في مكان الحادث متذمرين من كثرة الحوادث على هذا الطريق، وأغلقوا الطريق أمام المارة بوضع بعض الحجارة والحواجز وأعاقوا السير". وأضاف أن المواطنين طالبوا بتوسعة الطريق وإيجاد حل سريع له، حيث وجهت شرطة المنطقة عددا من الدوريات الأمنية والبحث الجنائي إلى الموقع، وجرى التفاهم معهم، وإيصال شكواهم للمسؤولين، ليغادروا الموقع، وتتم إعادة حركة السير على الطريق دون وقوع ضرر.

وتسببت ردود فعل أهالي الحي في نشوب أزمة مرورية خانقة، مما أدى إلى تحرك سريع من الجهات الأمنية ومرور المنطقة لإقناع الأهالي بفتح الطريق للسيارات، إذ شارك سكان حي العاقول في إنقاذ مصابين وانتشال جثة آخر في الحادث الذي وقع على الطريق أمام الحي الموازي لشبك مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة. وبين محمد الحربي وبدر العوفي من سكان حي العاقول، أن الطريق ذهب ضحيته عشرات المواطنين ولم يبق منزل في الحي إلى فقد قريبا أو ابنا بسبب رداءة الطريق وضيقه وسوء تنفيذه مع غياب اللوحات الإرشادية والسلامة وكثرة الانعطافات بالطريق وضيق الكوبري فوق الطريق بالسياج الحديدي.

وباشر الحادث عدد من فرق الدفاع المدني والشرطة والمرور والهلال الأحمر، حيث نقل الهلال الأحمر المصابين لمستشفى الملك فهد، فيما قص الدفاع المدني الحديد عن المحتجزين. وساعدت الشرطة في إقناع المواطنين بالابتعاد عن الطريق وتسهيل حركة السير.