شهد المدير التنفيذي لمركز الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل في الأحساء، الدكتور أحمد البوعلي، مساء أول من أمس، حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج تأهيل مستشارين تربويين في مجال الطفولة، بمشاركة 28 متدربا ومتدربة، وذلك بمقر المركز بحي الشهابية، وامتد البرنامج 13 يوما.

بدوره، أشار البوعلي ـ خلال حديثه إلى"الوطن" عقب الحفل ـ إلى أن المركز بيئة تربوية تعليمية لرعاية حياة الطفل وفطرته، ونموه الخلقي والعقلي والجسمي في ظروف طبيعية سوية للأسرة وفق المفاهيم الإسلامية، بجانب تكوين العادات والاتجاهات الحميدة والمناقب الاجتماعية المرغوب فيها، وكذلك العادات الصحية والسلوكية دينيا واجتماعيا، مستخدمين أحد التقنيات التربوية في التعليم والتدريب بكوادر مؤهلة ومدربة على التعامل مع هذه الفئة، وإشباع رغبات الطفل من اللعب والتعلم وحب الاكتشاف.

وذكر أن المركز يهدف إلى غرس المبادئ الإسلامية وتنمية الوازع الديني لدى الأطفال، ونشر الوعي بخصائص مرحلة الطفولة واحتياجاتها ومشكلاتها، علاوة على إكساب الآباء والأمهات ثقافة تربوية تساهم في التنشئة الصحيحة للأطفال، وتجنبهم الممارسات الضارة والسلوكيات الخاطئة في هذا المجال، والتعريف بالأساليب الحديثة لتربية الأطفال ذوي القدرات الخاصة "الموهوبين" بقصد تنمية قدراتهم ومهاراتهم.

وعزا البوعلي إنشاء المركز إلى عدة أمور، منها: تأكيد دراسة محلية حديثة تعرض 21% من الأطفال السعوديين للإيذاء بشكل دائم، وأن الأطفال يدفعون فاتورة انهيار العلاقات الزوجية، وأن 90% من حالات إيذاء الأطفال ناتجة عن سوء معاملة الأم والأب المنفصلين.