أوصى المشاركون في المنتدى الطلابي، الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية على مدى يومين، بتوثيق العلاقة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة؛ لتزويد المدارس بممرض وعيادة للإسعافات الأولية تحت إشراف وزارة الصحة.

كما أوصى المشاركون في المنتدى بإقامة برامج لتنمية قدرات المرشدين الطلابيين؛ لاكتشاف الطلاب المدمنين للمخدارت والتدخين، إضافة إلى زيادة عدد الأندية المسائية في المدارس، وتكثيف الحملات التوعوية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة؛ لتثقيف الطلاب على مهارات استخدام وسائل التقنية وأثر الإفراط فيها على الصحة النفسية والبدنية، كما أوصى المنتدى بتكثيف الجهود لرفع مستوى البيئة الصحية داخل المدارس والاهتمام بها.

وكانت فعاليات المنتدى قد انطلقت أول من أمس بمقر غرفة الشرقية تحت عنوان "رؤى تربوية وحلول صحية"، ونظمه تعليم الشرقية ممثلا في إدارة نشاط الطلاب، وبإشراف من مجلس الشورى الطلابي، بهدف رفع مستوى الثقافة الصحية لدى الطلاب، وإكسابهم قيما ومفاهيم صحية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة.

من جانبه، أكد مدير مجمع الأمل الطبي بالدمام الدكتور محمد الزهراني، أن 80% من المتعاطين بدؤوا طريق الإدمان من خلال الصحبة السيئة، مبينا أن المتعاطي للمخدرات بجميع أنواعها، يتسبب في إدمان من 17 إلى 18 شخصا خلا 10 سنوات من مدة تعاطيه.

وحذر الزهراني خلال مشاركته في المنتدى الطلابي من فترة الاختبارات، مبينا أن الطلاب يكونون خلال هذه الفترة تحت ضغوط نفسية وبدنية وصحية عالية، وعرضة للإرهاق والتعب، وكذلك الضغوط الأسرية التي يسعى من خلالها الوالدان إلى شحذ الهمم؛ للوصول بهم إلى أعلى الدرجات الدراسية، ونتيجة لكل هذه الضغوط قد يتجه البعض من الطلاب إلى استخدام المنشطات التي يعتقدون أنها تلبي حاجتهم في زيادة تركيزهم على المذاكرة.

وأضاف أن المنشطات خرافة لا يمكن لها أن تعوض إهمال فصل دراسي كامل خلال مدة وجيزة كما يعتقد البعض، مشدداعلى أهمية إقامة أندية مسائية مدرسية بعد نهاية الدوام المدرسي، تكون المكان الذي يحتضن الشباب خلال فترة الإجازة.

إلى ذلك، أكد الأخصائي النفسي في برنامج الصحة النفسية، أسامة الجامع، أن أكثر ما تتأثر به الأسرة من التقنية هو ضعف التواصل الأسري، والجفاف العاطفي الذي يعدّ من مسببات التفكك الأسري، مضيفا أن التقنية لها أيضا تأثير سلبي على الطالب، فقد تسبب له الانعزال وضعف المهارات الاجتماعية، كما أنها سبب رئيس في البدانة.

وشبه الجامع التقنية بأي مادة اجتماعية في حياتنا العملية، ونحتاج لفهم التوازن في الحياة بجوانبها الأربعة: الجسدي والاجتماعي والروحاني والعقلي، فإذا حققنا التوازن بين الأربعة استطعنا توظيف التقنية بشكلها الصحيح.

من جهته، أكد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ـ خلال حضوره فعاليات المنتدى ـ أن 25 ناديا داخل الأحياء بالمنطقة الشرقية تفتح أبوابها بعد الدراسة، مشيدا بما قدمه الطلاب المشاركون في إعداد المنتدى الطلابي الثقافي الثاني وقال: إن الطلاب أبلوا في هذا المنتدى بلاء حسنا، ونتمنى أن نرى منهم شخصيات قيادية في المستقبل.