أقرت اللجنة الوطنية للسياحة بمجلس الغرف السعودية إنشاء مركز وطني لسلامة الألعاب في المدن الترفيهية يشرف على تشغيلها والتأكد من مطابقتها لاشتراطات السلامة والجودة للحد من الحوادث التي قد تقع، لا سمح الله.
وأوضح رئيس اللجنة محمد إبراهيم المعجل في تصريح أمس أن اللجنة والمستثمرين في القطاع يستشعرون عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم للمحافظة على سلامة المستخدمين للمنتجات السياحية من جهة، وعلى سمعة المنشآت من جهة أخرى، وأن تقدم منتجا حائزا على الرضا ينافس مثيلاته في دول العالم من حيث الجودة العالية. وتوقع المعجل أن يوفر قطاع السياحة في المملكة نحو 841 ألف وظيفة مباشرة، وما يقارب 421 ألف وظيفة غير مباشرة عام 2015 ، بما مجموعه 1.26 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة، مؤكدا أن تطوير قطاع السياحة في المملكة يستوجب وضع حلول لجميع المعوقات التي تواجه هذه القطاع. وناشد وزارة الشؤون البلدية والقروية بتخصيص مناطق سياحية في كل المدن على غرار المناطق السكنية والزراعية والصناعية، وأن تحظى تلك المناطق بأهمية بالغة عند تخطيط المدن، مشيراً إلى أن ذلك سيقلص معوقات الاستثمار في قطاع السياحة. وأبان رئيس اللجنة الوطنية السياحية أن توافر مناطق سياحية سيعمل على استقطاب المستثمرين، مشيراً إلى أن هناك حاجة في الوقت الراهن إلى قيام الجهات المعنية بدراسة احتياجات وقضايا السائح الذي يحتاج عادة إلى حزم تسويقية من خلال السعر المناسب والبدائل المتاحة والمزايا النسبية. وباركت اللجنة في اجتماعها إنشاء ناد للأسرة السياحية يقدم خدماته حصراً للعاملين في القطاع السياحي، سواء أكان خاصا أو عاما.
وتصفح الأعضاء العدد "صفر" من مجلة صناعة السياحة التي تصدرها اللجنة والموجهة لصناع السياحة وليس للمستفيدين من مخرجات القطاع، ويعول عليها أن تكون مصدرا لإثراء معلومات المستثمرين والعاملين، ومنصة فاعلة لسد الفراغ الذي عانى منه القطاع كثيراً. وتداولت اللجنة أهمية أن يضطلع الإعلام السياحي بدوره في التوعية للمستثمرين والمستفيدين لإبراز معالم السياحة وإنجازاتها استجابة لتنامي القطاع السياحي، خاصة أن حجم الإنفاق على الرحلات السياحية المحلية في 2011 بلغ قرابة 36 مليار ريال مقابل 31 مليار ريال عام 2010، بارتفاع بنسبة 16.1%، فيما يشكل الإنفاق على الرحلات السياحية المحلية 44.4% من إجمالي الإنفاق على السياحة الداخلية و 37.5% من إجمالي الإنفاق على السياحة الوطنية.