تباينت نتائج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق في الموسم الحالي رغم مشاركته في أربع بطولات منها واحدة خارجية، حيث بدأ الفريق موسمه بالمشاركة في دوري زين للمحترفين، الذي أنهاه بتحقيقه المركز السادس بـ53 نقطة جمعها من 26 مباراة، حقق فيها انتصارات، وخسر مثلها وتعادل في 8 لقاءات.

وكان الاتفاق استهل موسمه تحت إشراف المدرب السويسري آلن جيجر، الذي أخضع الفريق لمعسكر إعدادي في ألمانيا، ليبدأ الدوري بتواضع في النتائج وعدم ثبات على تشكيلة واحدة، فلجأت إدارة النادي إلى تغييره وإقصائه، والتعاقد مع المدرب البولندي سكورزا، الذي بدأ في تصحيح مسار الفريق في بداية الأمر، ليحقق الاتفاق عددا من الانتصارات، بالرغم من أنه تعرض في بداية الموسم لنقص عناصري برحيل المدافع سياف البيشي إلى الشباب، وعبدالمطلب الطريدي للاتحاد، وسيباستيان تيجالي إلى الشباب، ويحيى عتين إلى الأهلي بنظام الإعارة، فيما ينتظر الاتفاقيون رحيل مهاجمهم الأول يوسف السالم، إلى الهلال بعد أن فشلت مساعي الإدارة برئاسة عبدالعزيز الدوسري في تجديد عقده.

وتمكن الاتفاق من اختتام موسمه في دوري زين السعودي رغم ما تعرض له من إصابات وتغييرات في الجهاز الفني واللاعبين باحتلاله المركز السادس، وتأهل لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.


مشاركة فاشلة

جاءت مباريات الاتفاق في دوري أبطال آسيا متباينة في المستوى والنتائج، فقد وضعته قرعة المجموعات في المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه لخويا القطري والشباب الإماراتي وبختاكور الأوزبكي، فتعرض إلى الخسارة في أول مبارياته أمام باختاكور (صفر/1) في طشقند، بعد أن أضاع اللاعب يحيى الشهري ضربة جزاء، وفي المباراة الثانية تعادل مع لخويا القطري سلبيا في الدمام، ثم لعب أمام الشباب الإماراتي وتمكن من كسب المواجهة (4 /1)، ثم فاز على بختاكور في الدمام (2/ 1)، مجددا آماله بالصعود إلى دور الـ16، لكنه مني بالخسارة أمام لخويا في آخر مواجهاته (1 /3)، وودع البطولة من الدور التمهيدي محتلا المركز الثالث بسبع نقاط.


خروج من أول جولة

دخل الاتفاق كأس ولي العهد، وهو يمني النفس بالمنافسة على لقبها كما حدث في الموسم السابق عندما لعب أمام الهلال في النهائي، لكنه خرج من المسابقة على يد الوحدة متذيل ترتيب دوري زين في مفاجأة غير متوقعة، وذلك بخسارته بهدف في مكة المكرمة، بالرغم من أن الوحدة كان يعاني من الخسائر في دوري زين.

بعدها لعب الاتفاق في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وكانت هذه المسابقة الأمل الأخير لجماهير النادي في أن يضع الاتفاق بصمته في هذا الموسم، فأوقعته القرعة أمام الفتح في بداية المشوار، وأدى الفريق مباراة كبيرة ذهابا بالأحساء، حيث تمكن من العودة إلى الدمام بالتعادل (2/2)، وفي مباراة الإياب خيب الفريق آمال محبيه وخسر (1/ 2) رغم أنه كان البادئ بالتسجيل، ليودع الموسم صفر اليدين.





قناعة إدارية

طالب بعض الشرفيين بذهاب الإدارة الحالية برئاسة عبدالعزيز الدوسري، إلا أنه سرعان ما تم وضع خطة لتقريب وجهات النظر مع أعضاء الشرف، حيث تبنى عضو الشرف خالد بن علي، فكرة جمع أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف لتوحيد الصف الاتفاقي، وهي المبادرة التي ينتظرها الاتفاقيون في سبيل دعم النادي في الموسم المقبل لتحسين أوضاع الفريق.


البحث عن بديل

من جانبه، كشف رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري، أن إدارته تبحث عن مدرب جديد للفريق خلفا للبولندي سكورزا، رافضا الدخول في أية تفاصيل في سبب رفض التجديد، مشيرا فقط إلى أن البحث جار عن مدرب آخر يواكب التطلعات، وأن لديه عدة ملفات يقوم بدراستها بشكل دقيق من الآن وبشكل غير مستعجل.

كما يجري الدوسري عددا من الاتصالات لاختيار لاعبين أجانب محترفين للفريق حسب الاحتياج، وذلك في إشارة تشير إلى عدم تجديد عقود أجانب الفريق لعدم القناعة بما قدموه.

ونفى الدوسري أن تكون إدارة ناديه قد تلقت أي عرض من أي ناد لشراء عقد لاعب الفريق الدولي يحيى الشهري، مستغربا تداول مثل هذه العروض في بعض وسائل الإعلام، مشددا على التمسك بأي لاعب يرغب في البقاء في الاتفاق.