طالب عضو هيئة التدريس بالكلية التقنية بالمدينة المنورة الدكتور محمد محمود بإدخال التربية النقدية والتفكير الإبداعي في المناهج الدراسية لتحفيز العقول على ثقافة السؤال والانتقادات البناءة التي تسعى وراء الحقيقة.

جاء ذلك في محاضرة نظمها صالون "الوادي المبارك" بنادي المدينة الأدبي أخيراً بعنوان "تفكيرنا بين النمطية والإبداع"، شدد خلالها على ضرورة إرساء التفكير الإبداعي، ودعا المؤسسات التربوية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم إلى تأمين مواد دراسية تدرب الطلاب على التفكير الإبداعي، لأنه مهارة يكتسبها الإنسان من التعلم.

وقال محمود "الإبداع ينمو ويترعرع في المجتمعات التي تهيئ الفرص لأبنائها للتجريب دون خوف أو تردد لأن عصر المعلوماتية يحتاج إلى الإبداع، ففي الحقبة الحالية تحولت حياتنا إلى الرقمية بكل معانيها، مما أحدث عدم توازن بين تكنولوجيا العصر وتفكير البشر".

ولخص محمود التفكير الإبداعي بأنه "نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً"، وبين أن التفكير الإبداعي يسهم في تحرير الأفراد من التبعية للآخرين ويخلصهم من الحلول على نمط المألوف.

وأفاد محمود بأن النظام التعليمي في الوطن العربي لا يزال يفتقد المرونة لمواكبة وإعداد الفرد الناقد الذي يحكم على المعلومات والمعارف والخبرات المختلفة ويجد الأدلة التي يؤيد بها أفكاره وآراءه.

ونبّه إلى أهمية تنمية قدرات التفكير الإبداعي، وقال "إن إعطاء الفرص المناسبة لنمو الطاقات المفكرة هي مسألة مصيرية للمجتمعات النامية".