تسببت أخطاء هندسية بالتمديدات الكهربائية في مركز صحي الفقير، الذي دشن قبل عام في وادي الفرع جنوب المدينة المنورة، بتجميد العمل به بعد اكتشاف عدم مطابقة التمديدات لتشغيل أجهزة الوزارة، وأنها لا تتحمل التيار الكهربائي المطلوب من شركة الكهرباء، نظرا إلى أنها بقوة 110 فولتات بينما المعتمد من قبل الشركة للمركز بقوة 220 فولت.
وقال المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة عبدالرزاق حافظ في رد على استفسار "الوطن": "إشارة إلى استفساركم بخصوص مبنى مركز صحي الفقير بوادي الفرع الجديد، نود أن نفيدكم بأنه قد تمت إحالة الموضوع إلى مساعد المدير العام للشؤون الهندسية سمير بن أسعد أبو جامل، والذي أفاد بأن هذا المركز قد وضعت له مواصفات موحده وثابتة من الوزارة وهي غير قابلة للتعديل من قبلنا، أما فيما يتعلق بالتمديدات الكهربائية فإنه وحتى هذه اللحظة لم يتم إطلاق التيار الكهربائي للمركز".
من جهتها، أوضحت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أن المركز أنشئ منذ خمس سنوات تكفلت به إحدى شركات الاتصالات بمبلغ 4 ملايين ريال، وتم تدشينه مطلع 2012، لكن خلال إنشاء المبنى اشتكى أهالي الوادي من الملاحظات على المركز تمثلت في هبوط مستوى المركز عن معدل الشارع الرئيسي، وافتتاح البوابة الرئيسية للمركز على طريق سريع، وأمام تقاطع خطر يشكل للمراجعين خطورة.
وأفادت أنه بعد التدشين اكتشف أن التمديدات الكهربائية الداخلية بوسط المركز لا تتحمل الضغط العالي من التيار الكهربائي، مشيرة إلى أن المركز الصحي الجديد أنشئ في ساحة للمركز القديم، والذي ما زال يراجعه المواطنون في انتظار تسليم المبنى.
وبينت أن الجهات المعنية دونت ملاحظتها على المركز، فيما لا تزال الأجهزة الصحية عرضة للتلف في ظل عدم استخدامها وحرمان أهالي الوادي من الخدمات الصحية الراقية بسبب أخطاء هندسية يتحملها المسؤولون عن إنشاء المركز والمراقبين.