واصل "الدرباوية" تجمعهم المتوقع كالمعتاد، أول من أمس (الجمعة) في مركز السودة، والذي بدأ عند الساعة الرابعة عصرا، غير أن الجهات الأمنية، نجحت بمحاصرتهم، إذ شاركت فرق من الشرطة والدوريات وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعد منعها للشباب من قطع الطريق، وتنظيم السير، إلا أن البعض من الشباب اعتلى بعض "الأكشاك" على جنبات الطريق بشكل غير حضاري، فيما البعض من الشباب، اكتفى بالجلوس والوقوف على جنبات الطريق، وقال أحدهم إن التجمع بين الشباب يكون عبر رسائل الجوال والبلاكبيري حيث يتم تحديد موعد الالتقاء والمسيرة، إلا أن "الدرباوية" تفاجؤوا بكثافة الشرطة وتواجدهم في التقاطعات والمداخل بالإضافة لرجال الهيئة.

في المقابل أوضح المتحدث باسم إمارة منطقة عسير عوض عسيري بأنه ذهب للسودة، وشاهد الوضع وحاليا بصدد عرضه على أمير المنطقة. بينما أشار الناطق باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عسير عوض الأسمري بأن الهيئة شاركت بعدد (12) دورية ميدانية للمشاركة في السودة يوم الجمعة، ومشاركة الجهات الأمنية، والعمل يدا واحدة لخدمة المجتمع ومواجهة أي مشكلة ميدانية، ودور الهيئة توجيهي للشباب يقوم على رعاية سلوكهم ومناصحتهم بالتي هي أحسن مع الإتاحة لفسح المجال لترفيههم وممارسة هواياتهم على أن تدون في حدود الأدب واحترام الآخر وعدم التجاوز، وأن يكون كل ذلك غير خارج عن نطاق الأدب بأي شكل من الأشكال.

وأضاف الأسمري بأن العلاقة بين الشباب والهيئة في تناغم جميل جدا ووجدنا من الشباب قبولا للهيئة ولدينا قبول لهؤلاء الشباب والعلاقة بيننا علاقة احترام. وقال "ليس هناك أي مواجهات بين الهيئة والشباب أبدا، مؤكدا بأن الهيئة تقوم حاليا بدراسات لواقع الشباب واستحداث آليات تتناسب وتوجيه الشباب ودعم الجانب التوجيهي مبينا متابعة وحرص رئاسة الهيئة على ذلك".

من جانبه أوضح الناطق الإعلامي بشرطة عسير المقدم عبدالله شعثان بأن هناك تواجدا كثيفا للجهات الأمنية وفق التعزيز من قبل المديرية بالإضافة لوجود خطة لذلك، وقال: إن يومي الخميس والجمعة، لهما خطة على خلاف خطة الصيف، إلا أن التواجد الأمني الكثيف كان له الأثر في السيطرة".