مثل أمام القضاء لأول مرة أفراد خلية مكونة من 63 مدعى عليهم، وخصصت جلسة أمس بالمحكمة الجزائية المتخصصة لتلاوة ممثل الادعاء العام لوائح التهم للمدعى عليهم.
واستمعت المحكمة الجزائية بالرياض أمس، إلى لوائح تهم الادعاء العام التي جاءت في مجملها تهم عدة ساقها لـ5 مدعى عليهم منها "تأييد الأعمال الإرهابية داخل المملكة ضد المستأمنين واستحلال دمائهم، والتخطيط لعملية إرهابية عبر استهدف واغتيال رجلين من رجال الدولة، بالإضافة إلى التخطيط للقيام بعمليات اختطاف تستهدف عددا من رجال الدولة، والشروع في القيام بعملية إرهابية تستهدف رجال الأمن وتهدف إلى مناهضة الدولة وتدمير مقومات المجتمع وإهدار مقدرات الوطن، والخروج المسلح على ولي الأمر".
من جانب آخر، مكنت المحكمة بعض المدعى عليهم من توكيل محامين للدفاع عنهم وتسجيل وكالاتهم؛ وذلك للقيام بتقديم أجوبتهم على لوائح التهم، يأتي ذلك فيما طلب المدعى عليه الـ2 من ناظر القضية إطلاق سراحه حتى يستطيع إثبات براءته، لافتاً إلى أنه قدم وثائق وقعت في 13 ورقة تشمل مخاطبات تفيد بمشاركات رياضية دولية له، وهو ما قابله رد من القاضي بالقول "لن يتم إطلاق السراح إلا بعد أن تدرس المحكمة هذا الطلب".
أما المتهم الـ8 فقد أنكر ما وجه إليه الادعاء من تهم، مبيناً أنه لم يدخل إلى أفغانستان ومؤكدا عدم الانخراط والمشاركة في القتال الدائر هناك، مفيداً بأن فترة خروجه من المملكة كانت لمدة شهرين ونصف الشهر، ولم ينهج نهج الخوارج في الجهاد الذين لا يشترطون الراية ولا إذن ولي الأمر.
وأضاف قائلاً إنه استتاب بعد مقابلته لمشايخ المناصحة بعد ما علم بطلان الفتاوى التي استند عليها من الناحية الشرعية".
من جانب آخر، مثل متهمان (33.30) في خلية ضمت 55 مدعى عليهم، إذ جرى أخذ أقوالهما على الاعترافات التي صدقت شرعاً، فيما أنكروا التهم الموجهة لهم، مشيرين إلى أن الاعترافات أخذت تحت الإكراه.
يذكر أن أفراد تنظيم خلية الـ55 يواجهون عدة تهم منها "الانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، والتآمر لارتكاب عدد من الأدوار الإجرامية لتنفيذ مخططات الخلية التي تضمنت الاعتداء على القنصلية الأميركية بمحافظة جدة، واحتجاز رهائن فيها، واستخدامهم دروعا بشرية، ومقاومة رجال الأمن بإطلاق النار وإلقاء القنابل عليهم، والشروع في تنفيذ عمليات إرهابية لاختطاف أو اغتيال مسؤولين ورجال أمن ومستأمنين، واستهداف منشآت أمنية ونفطية واختطاف طائرات مدنية".