أكدت مصادر مطلعة لـ"الوطن" إصابة 10 طلاب و5 معلمين في إحدى المدارس الواقعة بحي العوالي في مكة المكرمة بمرض حمى الضنك الأسبوع الماضي، لافتة إلى أنه تم نقلهم إلى عدد من مستشفيات العاصمة المقدسة في حينها، إذ غادر عدد منهم تلك المستشفيات فيما ما يزال آخرون يتلقون العلاج داخلها.

وأوضحت المصادر أن هذه الإصابات جاءت نتيجة تجمع المياه حول مبنى المدرسة ووجود البعوض الناقل لها بصورة كبيرة. من جهته، أوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار في حديث إلى "الوطن"، أنه توجد جولات مكثفة لعمليات الرش بجميع أحياء مكة المكرمة عموما، وحي العوالي على وجه الخصوص، إضافة إلى جولات لفرق ميدانية منزلية تعنى بالرش داخل المنازل. وأشار إلى أن غالبية بؤر البعوض الناقل لحمى الضنك متجمعة في المنازل والعمائر المغلقة، وتحديداً بأحياء مخطط البنك، اللحياني، والعوالي.

إلى ذلك، أجمع عدد من معلمي المدرسة في حديث إلى "الوطن" بالقول:"الخوف بدأ ينتشر بين أوساط المعلمين والطلاب على حد سواء جراء إصابة زملائهم المعلمين والطلاب بحمى الضنك، وغيابهم عن الدوام المدرسي جراء تلك الإصابات، التي جعلتهم ينومون بعدد من مستشفيات العاصمة المقدسة لأخذ العلاجات الطبية اللازمة. وأضافوا أن الأيام المقبلة تعتبر أيام الاختبارات النهائية وهي مرحلة مهمة للطلاب من أجل تجاوز المرحلة الثانوية والانتقال للجامعات والكليات المختلفة، وهذا يتطلب تركيز الطلاب وحضورهم الأيام المقبلة، وغيابهم سيؤدي لدخولهم الدور الثاني بعد إحضارهم التقارير الطبية جراء غيابهم، مطالبين الإدارة العامة للتربية والتعليم بمخاطبة الجهات المعنية لتكثيف عمليات الرش للقضاء على البعوض الناقل للمرض.