أقرت وزارة المياه والكهرباء بتأخير تنفيذ عدد من مشاريعها في العقيق، والسبب مثلما ذكره مدير فرعها هناك محمد بن شباب لـ"الوطن" هو كثرة اعتراضات الأهالي، إضافة إلى تأخير بعض المقاولين المنفذين للمشاريع وهناك متابعة دقيقة لهم والرفع عنهم بشكل مستمر.

وأوضح أن هناك مشاريع سترى النور قريبا ومنها محطة تحلية لمياه سد ثراد إضافة إلى إنشاء خطوط وشبكات للمياه بالمحافظة وفي عدد من مراكزها أيضا.

وأشار إلى أن الاعتراضات الأخيرة ما قام به المواطنون من اعتراض على تنفيذ أحد مشاريع المياه بالجاوة والتي تتمثل في حفر بئر حيث تم الاعتداء على المعدات الخاصة بالمقاول، وتم إيقاف المقاول لحين الانتهاء من تلك الإشكاليات, وأضاف فرع المياه يقوم بتوزيع عدد من وايتات السقيا المجانية لعدد من مراكز المحافظة بعد التعاقد مع عدد من المشغلين.

وأضاف شباب أن العبارات التي توجد أسفل سد العقيق بحالة سليمة 100% وما أشيع من انهيار السد أو وجود تصدعات في العبارات أو السد عار عن الصحة، فالسد خرساني ومبني على أصول هندسية ذات مواصفات ومقاييس عالية وتبلغ سعته التخزينية من المياه (19126142) م3 ويبلغ ارتفاع السد من الأساسيات 44 م وارتفاع السد من الوادي 31 م ويبلغ طول السد 167.5 م وطول المفيض 45 م وارتفاع المفيض 22.5 م بينما تبلغ مساحة منطقة التجميع 304 كم2. محذرا شباب المواطنين والمتنزهين من القرب من السد أو الأودية بعد مفيض السد من الأمطار التي شهدتها المنطقة.

يذكر أن سد العقيق بالباحة شهد فيضانه الأول في تاريخه منذ أكثر 26 سنة على إنشائه إثر هطول الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة العقيق ومراكزها حيث سالت الأودية المتجهة للسد مما نتج عنها سيول عارمة لم تشهدها منطقة الباحة منذ عقود حيث ملأت السيول "سد وادي العقيق" وفاض للمرة الأولى في عمر السد الذي افتتح في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز عام 1408هـ. فقد ارتوت الأرض والآبار التي تقع على امتداد جريان السد فالعقيق بحاجة لمثل هذا الوادي الذي يغذي 70% من السكان في شرب المياه العذبة من الآبار الجوفية التي انقطعت بعد إنشاء السد.