مع تزايد الشكاوى حول تحول بعض مقاهي تبوك لأماكن لتقديم الطعام بطريقة غير آمنة صحيا، تحركت لجنة رباعية مشكلة من إمارة المنطقة وأمانتها وقطاعي الصحة والشرطة لمتابعة الاشتراطات الصحية في تلك المقاهي التي لم تعد تقتصر على بيع الشيش وتقديمها للمدخنين، بل أصبحت تقدم وجبات غذائية وأطعمة يقوم بطهوها وتقديمها عمالة لا تراعي الشروط الصحية، وسط أماكن ملوثة، وأجواء غير صحية لتناول الأطعمة.

"الوطن" قامت بجولة ميدانية على بعض تلك المقاهي، أو ما يطلق عليه في أوساط أهالي تبوك بـ"الكازينوهات"، إذ كان للشاب محمد العطوي رأي قال فيه إن بعض المقاهي في منطقة تبوك لا تراعى الاشتراطات الصحية، الأمر الذي قد يؤدي إلى أضرار متعددة، وسط أماكن غير نظيفة وملوثة بأدخنة الشيشة والسجائر، مطالبا الجهات المعنية بالنظر في أمر تلك المقاهي وتطبيق الأنظمة، والتأكد كذلك من صلاحية الأطعمة التي يتم طهوها وتحضيرها للزبائن في المقاهي. فيما ذكر المواطن عبدالرحمن الغامدي أن بعض المقاهي لا يصلح الجلوس فيها، نظرا لقلة النظافة، متسائلا: كيف يسمح لتلك المقاهي بتقديم الأطعمة وسط دخان الشيشة والمعسلات؟ داعيا الجهات المعنية لمنع الوجبات الغذائية في المقاهي.

"الوطن" تواصلت مع المتحدث الإعلامي ?مانة منطقة تبوك، الدكتور رياض غبان، الذي ذكر أن هناك لجنة مكونة من إمارة المنطقة والأمانة والصحة والشرطة، تتابع المقاهي الواقعة خارج النطاق العمراني، للتأكد من حصول العاملين على شهادات صحية، وصلاحية الأطعمة والمشروبات المقدمة فيها، مشيرا إلى أنه سبق إغلاق مجموعة من تلك المقاهي مع فرض غرامات عليها، حسب الأنظمة، مؤكدا على استمرارية تلك الجولات، حفاظا على الصحة العامة.