في الوقت الذي طالب فيه عدد من أهالي منطقة نجران فرع المياه بالمنطقة، بتهيئة سد وادي نجران وتطويره لاستقبال زواره، أكد مدير عام المياه بالمنطقة المهندس صالح هشلان، أن دور إدارته يقتصر فقط على التشغيل والصيانة وسلامة السد ومرافقه عامة، محملا مسؤولية تطوير السد ـ الذي يعدّ ثالث سد في المملكة ـ فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة، كونها الجهة المختصة في ذلك.

وأضاف هشلان، لسنا معنيين بتوفير أماكن واستراحات وخدمات بمرافق السد فهي مسؤولية هيئة السياحة والآثار، أما بالنسبة لتحديد أوقات الزيارة وتنظيم أوقاتها فهي من مهام حرس الحدود كون المنطقة حدودية وتخضع لإجراءات أمنية.

وكان عدد من أهالي منطقة نجران قد طالبوا في شكوى ـ تلقت "الوطن" نسخة منهاـ إدارة المياه بتهيئة سد وادي نجران وتطويره لاستقبال زواره من حيث المرافق الخدمية، كونه يعدّ من أهم المعالم الحضارية بالمنطقة ومن مزاراتها السياحية المشهورة، والذي يقصده أغلب الزوار، إضافة إلى مدينة الأخدود الأثرية.

وقال المواطن حسين آل سرار: "إن إهمال المرافق الخدمية بسد وادي نجران أمر سيفقد قيمته السياحية مستقبلا، فمن زاره مرة وفوجئ بأنه لا يوجد به ولا مرفق خدمي أو أماكن للجلوس، فلن يعاود زيارته مرة أخرى، مؤكدا أنه لا يوجد به سوى حديقة صغيرة وألعاب للأطفال، ويوجد بها بعض الكراسي فقط لا تكفي لعدد بسيط من العوائل، مما يضطر أغلب الزائرين لترك الحديقة والمشي على الطريق المهيأ لعبور السيارات معرضين أنفسهم للخطر.

وأشار آل سرار إلى أن المتنزهين يمنعون من الجلوس على ضفاف الوادي المؤدي إلى السد من قبل رجال حرس الحدود؛ مبررين ذلك بأن المنطقة حدودية ويمنع الوقوف والنزول إلى مجرى الوادي.

فيما أكد عبدالحكيم آل مبطي، أن سد نجران يعدّ رافدا مهما وأساسيا لسياحة المنطقة ولكن للأسف أراه مهمشا كليا، ولا بد من تدارك الأمر وإنشاء أماكن خدمية كالكشكات المهيأة لبيع القهوة والمرطبات على الزوار، فهم لا يجدون ما يرون به عطشهم، إضافة إلى أنه لا توجد به دورات مياه أو أماكن للوضوء أو للصلاة.

وأشار آل مبطي إلى أنه يتعين على الجهات المعنية دعم السد بالخدمات والمشاريع الجاذبة للزوار والسياح، إذ إن افتقاره للكثير من الخدمات الحيوية والمشاريع التطويرية يعدان من العوامل الطاردة للزوار.

وأوضح المواطن حسين آل شهي، أن تحديد فترتين للزيارة صباحية ومسائية لسد نجران، يعد من أسباب قلة زواره ومرتاديه، إضافة لعدم توفر الخدمات اللازمة وغياب لكثير من المرافق العامة الضرورية لراحة السائح وأبناء المنطقة، كون أغلب زوار المنطقة يأتون في أوقات مختلفة للاستمتاع بالأجواء الجميلة من بعد صلاة الظهر لقضاء أطول مدة بالسد، والاستمتاع بالمناظر الخلابة، فيتم منعهم من الدخول كون مواعيد الزيارة محددة على فترتين فقط، وأن عليهم الانتظار إلى الساعة 3 عصرا.