في عام 2001 صدرت رواية LIFE OF PI وبيعت أكثر من 10 ملايين نسخة، كما نالت جوائز متعدة منها جائزة مان بوكر للرواية، إضافة إلى ترجمتها للغة الفرنسية.

في هذا اليوم – الجمعة – يكمل الفيلم LIFE OF PI عامه الأول على عرضه في مسرح والتر ريد وقاعة آليس تالي في نيويورك، وبعدها حقق نجاحا لافتا في دور السينما، حيث وصلت إيراداته أكثر من 600 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، كما حاز 11 ترشيحا في جائزة الأوسكار.

لن أتحدث عن القصة وضخامة الإنتاج؛ لأن مشاهدة الفيلم متاحة عبر الإنترنت، ولكن ماذا عن الأرقام السابقة، وما دلالتها، وكيف يمكن قراءتها واقعيا، وإلى أين يتجه هذا الفن؟

بطبيعة الحال لسنا المعنيين بالرد على الأسئلة؛ لأن السؤال الوحيد الموجه لنا معروف!! ولكن بالاطلاع على الأجوبة قد يختلف التصور، فنبدأ تدريجيا بالإيمان بهذا النوع من الفنون ومن ثم توظيفه داخليا وخارجيا.

السينما تعني أننا سنشهد حركة اقتصادية ضخمة محليا، في السينما نناقش قضايانا، السينما ستقدم نماذج متعددة من الكوادر في الكتابة والتصوير والإخراج والإنتاج الفني بشكل عام، فضلا عن دورها في مخاطبة الآخر تعريفا بهويتنا الإسلامية وثقافتنا العربية.

ووفقا للنظرية التكنولوجية لوسائل الإعلام التي ابتكرها العالم الكندي "مارشال ماكلوهان" فإن التغيير الاجتماعي مرتبط تماما بتقنيات الاتصال، بمعنى آخر إن طبيعة وسائل الإعلام التي يتصل بها الإنسان تشكل المجتمعات أكثر مما يشكلها مضمون الاتصال، وهذا تحليل المقولة المشهورة لصاحب النظرية أن "الوسيلة هي الرسالة".

نحن قادرون على صناعة السينما، حيث نملك المال الذي يجلب التقنيات ويخلق البدايات بالاستقطاب والتدريب إلى حين الممارسة والاحترافية، أما فيما يخص البرهان أن "الوسيلة هي الرسالة" تصدر السعوديون الأكثر استخداما في العالم العربي للموقع الاجتماعي "توتير".