أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات هذا الأسبوع على ارتفاع، ليظل متماسكا فوق 7200 نقطة، مدعوما بعودة أسعار النفط للاستقرار فوق مستوى 95 دولارا للبرميل وبالصعود القوي للأسهم الأميركية.
ويرى محللون أن حركة تصحيح نزولي محتملة في الأسواق الأميركية قد تدفع السوق السعودية بدورها إلى حركة تصحيح فني يختبر معها المؤشر مستوى 7000 نقطة. وأغلق المؤشر مرتفعا 0.33% إلى مستوى 7206.3 نقطة الأربعاء، لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام نحو 6%. ويرى الكاتب الاقتصادي محمد العنقري أن السوق تحرك بشكل جيد فوق مستوى 7000 نقطة، "ومن المنتظر تعزيز مستواه فوق 7200 نقطة مدعوما بالعوامل الاقتصادية القوية." ويؤكد التوقعات بالصعود المحلل المالي والفني يوسف قسنطيني، الذي قال إن المؤشر يتحرك فوق متوسطاته المتحركة الموزونة، وإن المؤشرات الفنية تعزز التوقع باستمرار الاتجاه الصاعد. ويضيف: "التحدي الكبير سيكون تمكن المؤشر من الاستقرار فوق 7177 نقطة ليتمكن من تأسيس قاعدة سعرية لمستويات أعلى." لكن من ناحية أخرى يتوقع محلل أسواق الأسهم وليد العبد الهادي حدوث تصحيح تقني ونمط بيعي خلال الأسبوع المقبل ليختبر المؤشر الحاجز النفسي الواقع عند 7000 نقطة. وقال "إذا تصادف حدوث تصحيح تقني لمؤشر داو جونز وخام نايمكس سيمنح السوق فرصة للمترددين للتجرؤ ودخول السوق." وهو ما يؤكده قسنطيني أيضا بقوله "الأسواق المالية سجلت مستويات تاريخية ولابد أن تشهد حركة تصحيح، كما أن بداية فصل الصيف وموسم الإجازات سيؤثران على السيولة". وقفزت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية جديدة الأربعاء الماضي، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق للجلسة الخامسة على التوالي. كما ارتفعت أسعار الخام الأميركي ليبلغ سعره عند التسوية 96.62 دولارا للبرميل. وترتبط سوق الأسهم السعودية بالأسواق العالمية بصورة كبيرة، ولاسيما قطاع البتروكيماويات، الذي يمثل نحو 35% من أرباح السوق ويبلغ تأثيره على المؤشر نحو 26%. ويعزز الارتباط الوثيق بالأسواق العالمية هيمنة المتعاملين الأفراد على التداولات اليومية، إذ يسيطرون على نحو 93% من التعاملات.