ما إن انتهى النصراويون من تسديد كامل مستحقات لاعبهم الأرجنتيني داميان مانسو "33 عاماً" الذي ألغي عقده منتصف الموسم الجاري بسبب عدم قناعة الجهاز الفني بمستواه، وأودعوا في حسابه 290 ألف دولار "1.1 مليون ريال" بحسب تأكيدات مسؤولي النادي، حتى ظهرت سريعاً قضية جديدة وهي مستحقات المدرب الكولومبي المقال فرانشيسكو ماتورانا الذي غادر منصبه أكتوبر الماضي، تاركاً خلفه مطالب مالية تصل إلى 400 ألف دولار "1.5 مليون ريال" خلاف مستحقات مساعديه التي تصل قرابة نصف المبلغ.
وتاه المدرب الكولومبي العجوز في الوعود المتكررة منذ نوفمبر الماضي وحتى مايو الحالي، وهي المدة التي تزيد عن الأشهر السبعة للإيفاء بحقه، وبات يفكر بجدية بتقديم شكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهي الحالة التي ستضع النادي في حرج كبير لتعدد الشكاوى المالية عليه، واحتمال تزايدها في حال رفع ماتورانا شكواه، مما يجعل أعلى سلطة رياضية في كرة القدم في العالم تلجأ لعقوبات مغلظة على النادي، سواء بخصم نقاط من رصيده في الدوري أو حرمانه من التعاقد مع لاعبين ومدربين أجانب لأقرب فترة تسجيل أو حتى فترتين لإجباره على الالتزام والايفاء بما عليه من ديون مالية.
وبين هذا وذاك وضع الإكوادوري جيمي أيوفي "24 عاماً" يده على خده، وظل طوال الأشهر الماضية ينتظر استلام 130 ألف دولار "500 ألف ريال"، رافضاً مغادرة الرياض رغم ترتيب موعد سفره أكثر من مرة، وهو الذي اتفق مع الإدارة على الإيفاء بمطالبه في أسرع وقت ممكن، ولكن دون جدوى، حيث كان يرغب بالمغادرة إلى بلاده لمواصلة العلاج هناك، خصوصاً أن الإصابة أنهت موسمه مع النصر وبالتالي تنتهي فترة إعارته التي استمرت لمدة عام من تولوكا المكسيكي.
ومع تراكم الديون على الخزينة الصفراء وعجز إدارة النادي عن الإيفاء بكل الالتزامات المالية التي وصلت إلى أرقام كبيرة، خصوصاً أن لاعبي الفريق الأول لم يستلموا رواتبهم الشهرية للأشهر الثلاثة الماضية، إلا أن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي بدا واثقاً من السير بدفة النادي نحو بر الأمان والالتزام بالمواعيد المحددة لتسليم كل ذي حق حقه.
ورغم "العجز المالي" الا أن مسيري "البيت الأصفر" قطعوا مشواراً كبيراً وبخطوات ثابتة، وذلك لضم لاعب وسط الاتفاق الدولي يحيى الشهري "24 عاما" في صفقة تربو قيمتها عن 45 مليون ريال، وهي القيمة الإجمالية للصفقة التي ربما يتم الإعلان عنها قريباً، الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة حول سعي النصراويين إلى إتمام صفقة ضم لاعب جديد بقيمة مالية ضخمة، وتجاهلهم لمن يطالب بحقوقه.