تدرس وزارة التربية والتعليم حاليا مشروعا لتفعيل العمل التطوعي في المؤسسات التعليمية في المملكة بشكل ممنهج، تقدم به في وقت سابق الدكتور سالم الديني من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وأوضح الديني لـ"الوطن" على هامش ورشة "العمل التطوعي" في ملتقى "التواصل والقيادة"، أن المشروع يهدف إلى المساهمة في تعزيز ثقافة العمل التطوعي في المملكة بشكل مكثف وفعال، نظرا لأهمية أن يصبح العمل التطوعي "ثقافة مجتمع"، بدلا من المبادرات الفردية والمتقطعة. وأضاف أن مشروعه يلخص الحاجة الماسة التي يراها كمختص لأن يكون التطوع جزءا من حياتنا العامة، فهناك فوائد تترى من العمل التطوعي. وعبر عن سعادته لمناقشة وزارة التربية والتعليم هذا المشروع بشكل جدي، حيث تم تشكيل لجنة عليا للعمل التطوعي في الوزارة برئاسة وكيل الوزارة نورة الفايز.

وأشار الديني إلى أن التطوع يشكل حجر زاوية لدى المجتمعات المتقدمة، مؤكدا ضرورة نقل تجربتنا الناجحة كما يجب. وقال "التطوع كمبدأ هو من صميم تعاليم ديننا الحنيف، الذي يحث على التعاون والتكاتف، وهو ما يسهل تقبل الناس بشكل عام لفكرة التطوع، فمثلا في بلد مثل كندا تصل نسبة المشاركين في العمل التطوعي إلى 95% من إجمالي السكان، وهو ما يعكس الفكر الذي يحمله هؤلاء عن التطوع وآثاره الإيجابية في حال انتشاره بهذه الصورة بين أوساط الناس. كما أشار إلى انتشار العمل التطوعي بين طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث تصل النسبة إلى 75% من عدد الطلاب، من الذين سبق لهم المشاركة في أعمال تطوعية، الأمر الذي شجعه على المناداة بضرورة تطبيق العمل التطوعي في المؤسسات التعليمية بجميع فروعها، لما لذلك من تأثير إيجابي سريع.

وختم الديني تصريحه بالتشديد على أنه يعتقد أن مستقبل التطوع في المملكة سيكون مشرقا، على خلفية ما يراه من بوادر طيبة تعزز العمل التطوعي في المجتمع السعودي.