لم يكن وقوع "شيخ العرب" الشاعر النجراني الشهير في الأسر، ثم قتله، في أول أيام المهرجان ، نهاية الحديث عن رسالة العمل المسرحي الذي قدم تحت عنوان "شيخ العرب .. ملوك الشعر والدماء"، فانتشاله من الأرض، ومشاركته في أداء فن "الزامل" مع عدد من المشاركين في العمل من أبناء نجران يوحي بأن قضيته ما زالت "قضية أمة"، حسب ما تداوله بعض الضيوف أمس.

العمل الذي كتبه صالح زمانان وأخرجه سلطان الغامدي بمشاركة أكثر من 130 شخصا إلى جانب عدد من "الخيول"، حاول أن يقول للحاضرين والمشاهدين عبر شاشة "القناة الثقافية" السعودية التي عرضت الحفل الممتد لأكثر من ساعتين، إن قضايا "العرب" منذ الأزل هي ذاتها ولو اختلفت الأشكال والأزمان والأماكن. ولعل هذا ما أفصح به الرمز الدائم في أعمال "زمانان" المعروف بـ"نوفل"، حيث أدى دوره هنا الفنان خالد الحربي، فخطاب "نوفل" الصارخ في الوجوه لم يكن موجها لـ"عبديغوث الحارثي" ـ أدى دوره الفنان نايف خلف ـ بقدر ما هو موجه لجميع "العرب" يقول:

يا عابراً في الحيّ..)

أكلما خـرجَ سيفُ العروبةِ حزَّ يدهُ.

أكلما امتدتْ يمينٌ في ديارِ الأهلِ بُترتْ شِمالها

أكلما شاخَ شيخٌ جُعلتْ كهولته دمعٌا وويلا.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت على العمل إلا أن بعض الحضور رصد عددا من الملاحظات منها "أخطاء لغوية" من بعض الممثلين وبعض "الهنات" في الأداء والإخراج، بررها القائمون على العمل بضيق الوقت وعدم أداء "بروفات".