في الوقت الذي شكا فيه عدد من مراجعي مقر الضمان الاجتماعي في جدة، خاصة كبار السن، من عدم وجود مكان للانتظار لهم حتى ينهوا معاملاتهم، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى الوقوف خارج المبنى تحت أشعة الشمس لساعات طويلة، نفى مدير الضمان الاجتماعي بجدة والمشرف على عمل المكاتب الضمانية بمنطقة مكة المكرمة محمد اللحياني صحة ذلك.

وأشار في تصريح لـ"الوطن" إلى أن 70% من الرجال الموجودين خارج مبنى الضمان الاجتماعي من الكدادة، الذين يعملون في توصيل المستفيدين إلى منازلهم، مفيدا بأنهم يتسببون في إرباك الحركة المرورية أمام المبنى.

وطالب الجهات المختصة بمنعهم من الوقوف خارج المبنى، لافتا إلى أن إدارة المبنى وفرت صالة كبيرة للرجال وأخرى للنساء داخل المبنى للانتظار، ملمحا إلى أنه تم توفير مركز متخصص يقدم خدمة تصوير المستندات التي تطلب من المستفيدين والمستفيدات مجانا.

وكشف عن أنه سيتم الانتقال إلى المبنى الجديد بعد عام ونصف العام، مبينا أن المبنى يتميز بأحداث التصميم العمرانية، لافتا إلى أنه مزود بأحدث وسائل التقنية.

وأضاف أن المبنى سيضم قسما خاصا لمستفيدات الضمان وآخر للمستفيدين، مؤكدا أنه سيجهز بأحدث التقنية الحديثة المتطورة التي ستساعد في تسريع إنهاء معاملات المراجعين. وبين أن المبنى سيحتوي على صالتين للاستقبال وأخرى للاجتماعات بالإضافة إلى توفير مواقف كافية لسيارات المراجعين، فضلا عن مسرح لعقد الندوات.

من جهتهم، أشار عدد من مراجعي الضمان الاجتماعي في حديث إلى "الوطن" إلى أنهم يضطرون إلى الوقوف لساعات خارج المبنى، مما يعرضهم للإجهاد نظرا لتعرضهم لأشعة الشمس، مطالبين بإنشاء مظلات خارج المبنى.

وأوضح المسن صالح المالكي أنه يمنع انتظار المرافق للمستفيدة أثناء مراجعتها للقسم النسائي بحجة أنه ليس له معاملة داخل قسم الرجال، مشيرا إلى أن معظم المنتظرين في الخارج من المسنين والعجزة. وامتدح تخصيص مركز لتصوير المستندات بالمجان لكافة المراجعين، لافتا إلى أنه أسهم في تخفيف عناء البحث عن قرطاسية بالخارج لتصوير المستندات المطلوبة.

فيما طالبت أم صالح إحدى المستفيدات من الضمان بعدم التمييز بين المراجعات من قبل الموظفات، لافتة إلى أن بعض الموظفات ينهين معاملات معارفهن قبل الأخريات.

وأشارت إلى أن بعض العاملات يلجأن إلى إغلاق دورات المياه، حيث يتعللن بأنها مغلقة للصيانة، مستنكرة أن تظل لأشهر من دون صيانة.

وأضافت أن المصعد نادرا ما يشغل، مبينة أن كبيرات السن يجدن مشقة في الصعود للأدوار العليا، متسائلة عن السبب في تعليق لوحة "مغلق للصيانة" على المصعد ودورات المياه لفترات طويلة وعدم تشغيلها إذا كانت معطلة بالفعل.