موضوع خطير جداً كشفت أسراره صحيفة "الوطن" من داخل اجتماعات رابطة دوري المحترفين، واهتم به كثيراً زميلنا (الرياضي) رئيس التحرير الأستاذ طلال آل الشيخ في تغريدات على حسابه ومداخلة مع برنامج (كورة) الذي يديره المذيع (التفاعلي) تركي العجمة.

الخطورة في تهديد بعض رؤساء الأندية من أعضاء الرابطة بالانسحاب، بعضهم ذهبوا حد الانسحاب من دوري عبداللطيف جميل، الذي لا أجد بداً من مواكبته بـ(مليون) علامة استفهام!!، وهناك من استدركوا بتعليق العضوية، وهذا قرار ربما يؤدي إلى طريق التفاهم، لا سيما أنهم عززوه بخطاب لمجلس إدارة اتحاد القدم الذي هو (الغطاء) للرابطة وصولاً للجهات ذات الصلاحيات العليا.

البعض أيضا أعلنوا أنهم (سيتكتلون) ضد رئيس الرابطة محمد النويصر واتهموه (بالدكتاتورية)، ومعه المحامي الذي رفض أن يطلع الأعضاء على تفاصيل الإجراءات.

من جانبي أقول إن هذه المكاشفة تصب في مصلحة كرة القدم بما يوسع مدارك كثيرين وينير طريق النجاح، مع تحفظي على بعض الألفاظ، والتشنج الذي طغى على مستوى الحوار من الجانبين، علماً أن ياسر المسحل مدير الرابطة التنفيذي الذي عين قبل شهرين فقط، كان الأكثر هدوءا وإقناعاً في مداخلاته الفضائية.

أعرف جيدا الصديق العزيز محمد النويصر لكن ما سمعته من أغلب الأعضاء المناهضين له يحتم عليه مصارحة الوسط الرياضي حول الاتهامات الخطيرة وأولها عدم السماح للأعضاء بمناقشة المحامي، وعدم إطلاعهم على عقود الشركات والرعاة، ومن أردا فليأته – أي النويصر - في مكتبه..!! والأغرب لغة التخاطب من لدن (محامي) مع أعضاء يشكلون أهم عوامل نجاح عمل الرابطة والأندية، والمحامي أيضا جزء من هذا العمل.

وأزيد أن الصديق محمد النويصر من أهم الكفاءات في تأسيس الرابطة وتطويرها مع الدكتور حافظ المدلج الذي خسرته الرياضة السعودية محلياً.

والنويصر رجل منفتح على الجميع، ولا يحب الصراعات ويتجنب الصدامات، لذا هو مسؤول أمام الجميع بتوضيح موقفه من هذه الاتهامات، وإذا اجتهد مثلما قال ياسر المسحل بشأن تقسيم العوائد، ومن ثم قوّم المحامي اجتهاده، فلا بد من إصلاح الخلل بما يكون مقنعاً وفي صلب القانون على أن يُعمل بما تم إقراره هذا العام ويُؤسس لما هو قادم خلال ثلاثة إلى ستة أشهر.

وبالنسبة لمناهضي قرار الـ50% بالتساوي و50% حسب المراكز، فهم من وجهة نظري مخطئون، لأن الأندية الأخرى التي لها مداخيل عالية وتأثيرها كبير في الحضور الجماهيري ربما تعارض وتطالب بعكس المعادلة وأن يقسم المبلغ (كاملا) حسب المراكز.

وأذكر في مواضيع مشابهة أن بعض المسؤولين ضربوا أمثلة بالنظامين الأميركي والأوروبي بما يسمى (المشاركة) ودعم الأندية الأقل إنتاجية ودخلاً بـ50% بالتساوي، و50 بالمراكز.

الواضح أننا نعيش أزمة (عدل) و(منطق) لدى كثيرين، والأنانية تضرب أطنابها، كل واحد يبحث عن مصلحته فقط حتى لو استغل خطأ من يتعامل معه، وإغلاق (خط الرجعة) وقطع سبل التفاهم بود واحترام وعدل وهدوء، ومن السهل (التعنت) والتعامل بمفهوم (ألعب أو أخرب)..!!

بقي أن أقول إنني أثق كثيرا في حكمة أحمد عيد وقدرته مع أعضاء مجلس اتحاد القدم على إيجاد الحل الأمثل، وأثق أيضا أن النويصر خير معين لكل الأندية وبما يعزز نجاح الرابطة. ومتفائل بأن الأعضاء سيراجعون أنفسهم بما يقوي وجودهم جميعا في مسؤولياتهم.