أقر مجلس الوزراء مشروع النقل العام في جدة، الذي يشتمل على شبكة قطارات وشبكة حافلات وخط النقل البحري وخط عربات الكورنيش ومحطة النقل العام ''المنطلق''، وجسر أبحر المعلق، وذلك وفق الدراسات الأولية التي قدمتها أمانة جدة للمشروع.

وأكد مجلس الوزراء تنفيذ المشروع خلال 7 سنوات على مراحل تعتمدها لجنة عليا برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة وعضوية كل من وزراء الشؤون البلدية والقروية والمالية والنقل، وتكليف أمانة محافظة جدة بتأسيس شركة خاصة بالنقل العام تملكها شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني لإدارة تنفيذ مشروع النقل العام في المحافظة.


مشروع النقل العام بجدة

وكشف أمين جدة الدكتور هاني أبو راس في تصريح صحفي سابق، أن التكلفة التقديرية لمشروع النقل العام في جدة تبلغ نحو 45 مليار ريال بما فيها نزع الملكيات، موضحا أن شبكة النقل العام ستحتوي على 3 خطوط رئيسة تتكون من 208 عربات لربط أجزاء وأحياء جدة من خلال 46 محطة بطول 108 كيلو مترات وهي كما يلي:

الخط البرتقالي ويبلغ طوله 67 كيلو مترا وعدد محطاته 22 محطة، ويبدأ من طريق مكة مخترقا المنطقة المركزية ثم شمالا إلى أبحر ويتفرع منه شرقا على شارع صاري.

وقال إن دراسة المشروع تضمنت تقدير وتقييم أداء وعمل شبكات النقل الحالية والمستقبلية في جدة، ورسم مجموعة متكاملة ومتجانسة من خطط العمل للمساعدة في إنجاز الأهداف المحددة في المخطط الشامل، وسيغطي المشروع الشوارع في جدة كافة وسينظر في التكنولوجيا الحالية والناشئة التي قد لا تكون متوفرة في منطقة الدراسة في الوقت الراهن ولكنها قد تكون جاهزة للتطبيق بحلول 2030، فيما يهدف استراتيجيا إلى معرفة المخطط الاستراتيجي لجدة والذي يتمثل في تأكيد دور جدة كبوابة رئيسة للحرمين الشريفين من حيث قدرتها على أن تكون همزة وصل عالمية بين السكان والأعمال، ودعم اقتصاد جدة بتحسين حركة نقل البضائع، وزيادة استخدام النقل العام، والعمل على جعل التنقل بسهولة وسرعة وكلفة منخفضة بواسطة شبكة فعالة سهلة الاستخدام، وخيارات تنقل بديلة متعددة، وتقليل حوادث السير والمشاة ونسبة الوفيات الناجمة عنها إلى الحد الأدنى.


تفاصيل المشروع

يتضمن المشروع شبكة القطارات الخفيفة داخل جدة، والتي تم تمثيلها بثلاث خطوط ملونة، هي الخط البرتقالي بطول يبلغ 67 كيلو مترا، وعدد المحطات 22 محطة، يبدأ الخط من طريق مكة ويخترق المنطقة المركزية ثم شمالا إلى أبحر ويتفرع منه شرقا على شارع صاري، والخط الأزرق بطول يبلغ 24 كيلو مترا، وعدد المحطات 17 محطة، يمتد من مطار الملك عبدالعزيز ويصل جنوبا بمحطة قطار الحرمين بجدة، والخط الأخضر بطول 17 كيلو مترا، وعدد المحطات 7 محطات، يمتد من الكورنيش على طريق فلسطين ويتفرع ليخترق المطار القديم وصولا إلى محطة قطار الحرمين، فيما يبلغ إجمالي عدد العربات التقريبي 208 عربات.

كما يتضمن المشروع شبكة الحافلات، التي تشتمل على حافلات التغذية التي يبلغ عددها 816 حافلة , وعدد المحطات 2950 محطة ويبلغ إجمالي طول خطوطها ما يزيد على 750 كيلو مترا، وخط عربات الكورنيش والنقل البحري وقطار الحرمين السريع، إضافة إلى عربات ترام الكورنيش، بطول 38 كيلو مترا، وعدد المحطات 38, و18 عربة تمتد خدماتها على طول الكورنيش الشمالي والكورنيش الأوسط، والنقل البحري الذي يشتمل على خطوط وخدمات ذات طبيعة ترفـيهية بشكل أساس ولها 10 محطات.





خطوات تنفيذ المشروع

بعد استكمال الدراسات التفصيلية الأولية لمشروع النقل العام حتى 30% للأجزاء التي تم البدء فـي دراستها من المرحلة الأولى من قبل وزارة النقل وطرح أعمال الدراسات التفصيلية الأولية للأجزاء المتبقية من المرحلة الأولى، تقوم شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بتأسيس شركة خاصة بالنقل العام بمحافظة جدة لتنفيذ مشروع النقل العام بجدة.

وتبدأ بعد ذلك، شركة النقل العام بجدة التعاقد مع استشاري عالمي للإدارة والإشراف على المشروع والقيام بتأهيل اتحادات من شركات عالمية ومحلية وذلك لاستكمال الدراسات والتصاميم التفصيلية وتنفـيذ المشاريع. وتقوم الشركة بمتابعة إجراءات تنفيذ المشروع وفق الضوابط التي سترد ضمن فقرات اعتماد مشروع النقل العام، كما تتعاقد شركة النقل العام مع شركات متخصصة لتشغيل وصيانة أنظمة النقل العام تحت إدارتها وإشرافها ومتابعتها ومراقبة أدائها.

وكانت أمانة محافظة جدة حددت 91 موقعا لإنشاء الجسور والأنفاق، تمت حتى الآن تغطية 24 موقعا منها من خلال الاعتمادات السابقة والحالية، ويتطلب الآن وبشكل عاجل إنشاء 67 جسرا ونفقا لإنهاء مشاكل الازدحام، إضافة إلى إنشاء نظام النقل العام الحديث والمعتمد قبل 4 أسابيع من قبل مجلس الوزراء يراعي متطلبات النمو وتوسع المدينة.


مشروع النقل بالعاصمة المقدسة

ينطلق المشروع منتصف العام المقبل، ويتضمن تنفيذ شبكة قطارات تحت الأرض في المنطقة المركزية للحرم المكي فقط وعبر جسور وخطوط معلقة داخل مكة المكرمة بتكلفة تصل إلى 62 مليار ريال.

أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أكد في تصريحات سابقة اعتماد 25 مليار ريال للمرحلة الأولى وبدء التعاقد مع استشاري عالمي فرنسي لتصميم الخطوط، مشيرا إلى أنه يجري حاليا الرفع المساحي لمسارات القطارات وفحص التربة. وأشار إلى أن المشروع يستغرق تنفيذه 10 أعوام.

وقال البار إن التكلفة التقديرية للمشروع الذي تمت تجزئته على 3 مراحل، تصل إلى 62 مليار ريال منها نحو 25 مليار ريال ستنفق لمصلحة المرحلة الأولى التي سيبدأ تنفيذها منتصف العام المقبل، ويليها تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة اللتين سيكون بينهما تداخل في الوقت ولن ننتظر حتى تنتهي المرحلة لتبدأ الأخرى.

وأوضح أن المرحلة الأولى تنطلق بتنفيذ الخطين ب وج، من خطوط القطارات داخل مكة المكرمة ضمن منظومة شبكة النقل العام المكونة من قطارات وحافلات، وقد تعاقدنا في وقت سابق من العام الماضي مع استشاري عالمي فرنسي لتصميم الخطين، إضافة إلى اعتماد المنطقة الواقعة بجوار الحرم المكي الشريف وإلى ما قبل الطريق الدائري الثالث على خطوط القطارات تحت الأرض.


أقسام المشروع

ينقسم مشروع النقل العام في مكة إلى قسمين، الأول شبكة نقل القطارات "المترو"، لخدمة الحجاج والمعتمرين، وتنفذه شركة قطارات مكة للنقل العام، أما القسم الثاني فيختص بالمخطط الشامل لشبكة النقل بالحافلات في مكة بالتعاون مع الاستشاري العالمي لإعداد المخطط الشامل للنقل. إضافة إلى شبكة حافلات تتكون من حافلات النقل السريع ذات المسارات الدائرية بإجمالي أطوال 60 كيلو متراً، وإجمالي 60 محطة تتباعد لكيلو متر واحد ومسافات سير نحو 500 متر، وشبكة حافلات محلية لخدمة المسجد الحرام وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلو متراً بين المسجد الحرام وأحياء مكة، وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب، وتتباعد المحطات نحو 750 متراً ومسافة السير تتراوح بين 300 إلى 350 متراً.