اشترك خمسة باحثين عرب في كشف كثير من الحقائق عن "أضاخ"، وموقعها في التاريخ والأدب والتراث العربي، اعتمادا على مصادر قديمة ومراجع حديثة، حيث تبين أن لأضاخ أهمية كبرى في تاريخ الجزيرة العربية، وارتباطا وثيقا ببعض الأحداث التاريخية المهمة وبالتراث العربي المحفوظ.
فعبر كتاب (أضاخ بين ذاكرة التاريخ والشعر) الصادر حديثا من دار المفردات بالرياض في 176 صفحة من الحجم المتوسط، تنوعت فيه مناهج البحث باختلاف الباحثين وتنوع أساليبهم البحثية واختلافها. ونجم عن اختلاف مناهج البحث في الكتاب، اتساع دلالة أضاخ الجغرافية قديما، فهي اليوم بلدة معروفة باسم وُضاخ، حيث خففت همزتها، لكن كثيرا من الجغرافيين القدماء ذكروا أنها اسم لبلدة ولجبل ولماء، وغير ذلك، أو يمكن القول إن أضاخ كانت أشهر موضع في المنطقة حتى أن العرب سمت كل ما جاورها باسمها: ماء أضاخ، جبل أضاخ، صفاة أضاخ.....، وساعد ارتباط وقوع أضاخ في طريق حجاج العراق إلى مكة في شهرتها لدى المسافرين والمقيمين.
يوضح الكتاب أيضا قلة ورود أضاخ في الشعر العربي القديم، ولا يقلل هذا الأمر من أهميتها التاريخية. وأشار بعض الباحثين في الكتاب إلى مواكبة أضاخ للتطور التاريخي في مختلف العصور، حتى وصلت إلى عهد الدولة السعودية فأصبحت من الرموز الوطنية.