يعد برنامج الطب المنزلي الذي تقدمه وزارة الصحة ممثلة في مستشفى الخفجي العام، من البرامج ذات الأهداف الإنسانية والرعاية الصحية التي تسعى للمحافظة على كرامة المريض الملازم للفراش، والتي تحتاج إلى تأهيل طبي لفترة طويلة، وبعد مرور عامين على تدشين الخدمة في الخفجي ووصول عدد المستفدين إلى أعلى الطاقة الاستيعابية للخدمة، كشفت الحاجة من خلال المستفيدين إلى دعم وتطوير الخدمة.
وتحدث أحد مستفيدي الخدمة إلى "الوطن"، قائلاً إن خدمة الطب المنزلي ينقصها الكثير من الإمكانيات لتؤدي غرضها المطلوب، حيث لا يوجد سوى فريق واحد يقدم الخدمة لعدد كبير من المرضى أي أن المريض لا يحصل على الزيارة إلا مرة خلال الشهر، وعندها اضطر إلى جلب طبيب أو ممرضة من المستشفيات الخاصة بمبلغ 1500 ريال, ويضيف أن الأدوات الصحية والأجهزة تقدم من قبل الخدمة متوفرة ولكن الرعاية الطبية هي المطلب خاصة مع بعض الحالات الصعبة التي تحتاج زيارات مكثفة.
من جهته، ذكر مدير مستشفى الخفجي العام والمراكز الصحية الدكتور أحمد الخالدي لـ"الوطن"، أن برنامج الطب المنزلي في الخفجي انطلق منذ شهر صفر لعام 1432 وتدرج في عدد المستفيدين حتى وصل الآن إلى 145، وتقدر عدد الحالات التي يزورها الفريق يومياً من 6 إلى 7 حالات، وتقدم من خلال هذا البرنامج الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية.
وأضاف: نهدف من هذا إلى التخفيف على الأسر في المستشفى وكذلك الحفاظ على كرامة المريض, وقال إن الفريق الحالي يتكون من طبيب وممرض وعلاج طبيعي ومخصص لهم سيارة عادية للتنقل, وإن البرنامج يقدم للمريض في كل زيارة فحصا ومتابعة وصرف الأدوية والاحتياجات، كما يتم التنسيق مع الفريق الطبي المتخصص لعمل خطة طبية لحالة المريض ونقله إلى المستشفى إذا لزم الأمر.
وأوضح الخالدي أن البرنامج يحتاج إلى دعم إضافي من قبل وزارة الصحة وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والشركات الكبرى بالمحافظة ورجال الأعمال, كما نتمنى أن تبادر بعض المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة بتبني عدد من الحالات لتخفيف العبء عن الفريق التابع للمستشفى.