مطلع كل موسم تذكرنا إدارات الاتحاد المتعاقبة بمسرحية "شاهد ما شفش حاجة" وذلك عندما تغض النظر عن تصرفات قائد فريقها "نور".
مسكين ذلك الـ"نور" الذي جعل نفسه وصياً على الاتحاد، فاختلق مشاكل مع كافة الإدارات، لكنه يعود في كل مرة رمزاً للجماهير الاتحادية، لأنه لم يجد العقاب الرادع الذي يوضح له حجمه الطبيعي في فريق كبير كالاتحاد.
عندما أشاهد تصرفات نور والوساطات المتعاقبة لإعادته أتذكر قرار رمز النصر عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) عندما قرر إبعاد نجم النصر فهد الهريفي بسبب خطأ أقل مما يفعله نور حالياً، وذلك ليعرف الكل أن النصر فوق الجميع.. وهذا القرار التاريخي أصبح سياسة تسير عليها كافة إدارات النصر المتعاقبة، فمن لا يحترم الشعار لا وجود له في العالمي.
السؤال: من الذي أوصل نور إلى هذه المرحلة؟ من أوهمه أنه شخص خارق للعادة؟، وأن الاتحاد لن تقوم له قائمة دونه؟
أعتقد أن سياسة "الهدنة السنوية" التي سنتها إدارات "شاهد ما شفش حاجة" هي من جعل نور يتمادى ويشعر أنه الوحيد الذي يحب الاتحاد، ولذلك على الإدارة الاتحادية أن تقبل كل من يحاول الاقتداء به مستقبلاً.
المضحك أني ذكرت قبل عام وإبان مشكلته مع كالديرون، ومن خلال هذا العمود النحيل أن هذا اللاعب يحتاج إلى لجنة مناصحة، وها أنا أكررها اليوم وأطلب من هذه اللجنة أن تذكره أين كان عندما خرج مبعداً من نادي الوحدة وكيف أصبح اليوم بفضل الله ثم بفضل نادي الاتحاد.
لم يتبق إلا أنني أيقنت أن الفلوس هي من غير النفوس.