لم يكن (س ع) ينتظر سوى مرور الوقت، حتى يصل إلى مبتغاه، فحساباته التي يديرها على تويتر منذ عامين بطريقة "فولو مي فولو باك" تسير بشكل جيد، برغم عقوبات الإيقاف التي يتعرض لها من إدارة الموقع بسبب مخالفته للقوانين بمتابعة حسابات تزيد على المسموح به يوميا.
اليوم يمتلك (س ع) أربعة حسابات مختلفة يصل عدد متابعي كل واحد منها من 200 ألف إلى نصف مليون متابع وأكثر، وقد قلص عدد من يتابعهم بشكل كبير ولافت، لكن هذه الحسابات أصبحت تدر عليه دخلا جيدا، وتصل قيمة الريتويت اليومي إلى 5 آلآف ريال في الشهر أو الأسبوع، بحسب رقم المتابعين لكل حساب.
ليس (س ع) الوحيد الذي يعمل بهذه الطريقة الاستثمارية السهلة والمربحة، هناك عشرات، بل مئات الحسابات التي تعمل بهذه الطريقة وتحقق أرقاما عالية في المتابعين، وبالتالي تحقق مداخيل لأصحابها عبر عمل الدعايات والترويج للشركات والأفراد.
"تويتر" موقع التواصل الاجتماعي الأضخم اليوم، أصبح سوقا مفتوحة يربح منها عشرات السعوديين والعرب الكثير من الريالات بمجرد عمل "ريتويت" من حسابات يتبعها مئات الآلاف من البشر، وهناك من يربح ببيع المتابعين، غير أن هذه التجارة صارت مكشوفة رغم رواجها وإقبال الناس عليها.
حين تحدثت مع (س ع) عن تجارته هذه، قال إنه يحقق مكاسب جيدة ربما تمكنه من شراء سيارة كل شهر أو شهرين، ويؤكد أنه ومجموعة من الشبان صغار السن يسيطرون حاليا على الحسابات الكبيرة على "تويتر" ويتعاملون مع الكثير من المشاهير، ويحققون لهم مآربهم بزيادة متابعيهم، ولو حدث أن أحد الزبائن لم يلتزم بالاتفاقية ولم يدفع المبلغ المطلوب منه، سيكون عرضة للتهكير وسيكره اليوم الذي وصلنا إليه فيه، يقولها (س ع) وهو يبتسم.