أكدت مصادر مطلعة أن مئات العائلات فرت من الأحياء السنية لمدينة بانياس خوفا من "مجزرة جديدة" بعد تلك التي وقعت في بلدة مجاورة. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن "مئات العائلات تهرب من الأحياء السنية في بانياس خوفا من مجزرة جديدة". وأضاف "بدؤوا الفرار فجرا من الأحياء السنية في جنوب المدينة باتجاه طرطوس وجبلة" جنوب بانياس وشمالها. وبدأت حركة الفرار هذه بعد عمليات قصف لأحياء سنية و"مجزرة" وقعت الخميس في قرية البيضا المجاورة. وقال عبدالرحمن إن قصف حي رأس النبعة أول من أمس أسفر عن سقوط تسعة قتلى على الأقل، مشيرا إلى وجود "مفقودين" مما يمكن أن يرفع الحصيلة.

إلى ذلك تجدد القتال بين الجيش الحر وعناصر حزب الله في 3 مناطق بالقصير، وفي البساتين. وأفاد ناشطون بأن منازل المدنيين تعرضت لقصف كثيف ترافقت مع معارك هي الأعنف من نوعها بعد معارك الجوسية التي حصلت خلال الـ48 ساعة الماضية، التي فشل على أثرها "حزب الله" في التقدم، إلا أنها تسببت في تهجير أكثر من 1100 عائلة سورية دخلت إلى منطقة عرسال نتيجة الاشتباكات الشديدة.

وفي سياق متصل أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لا يعتزم مبدئيا إرسال جنود أميركيين إلى سورية، معتبرا أنه لا يرى أي سيناريو تكون فيه خطوة من هذا النوع مفيدة للولايات المتحدة أو سورية. وقال أوباما "بشكل عام، لا أستبعد شيئا بصفتي قائدا أعلى للجيش الأميركي، لأن الظروف تتغير، ويجب التأكد أنني لا أزال أملك السلطة الكاملة للولايات المتحدة للدفاع عن مصالح الأمن القومي الأميركي".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الكوستاريكية لورا تشينتشيلا في سان خوسيه حيث يقوم بزيارة تستمر 24 ساعة "بناء على ذلك، لا أرى سيناريو يكون فيه إرسال جنود أميركيين إلى الأراضي السورية أمرا جيدا بالنسبة للولايات المتحدة ولا حتى بالنسبة لسورية". وتابع "أجري مشاورات مع قادة في المنطقة يريدون فعلا رحيل الرئيس بشار الأسد عن منصبه واستقرار الوضع في سورية ويتفقون معي في هذا التقييم". ونفى أوباما أن يكون الموقف الأميركي يتسم بالجمود. وقال "نحن حاليا أكبر مساهم إنساني في مواجهة الأزمة في سورية. نحن أكبر مساهم بالمساعدة غير المميتة للمعارضة السورية. حشدنا 80 بلدا لدعم المعارضة".