أعلن نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن الشيخ أحمد بن فريد الصريمة، انسحابه من مؤتمر الحوار الذي انطلق قبل أكثر من شهر، بشكل نهائي وذلك بعد أن قال: إنه تأكد أن المؤتمر لن يفضي إلى حل للقضية الجنوبية، في وقت نفى فيه الأمين العام للمؤتمر أحمد عوض بن مبارك، صحة الأنباء التي تحدثت عن انسحاب 16 عضوا من ممثلي الحراك الجنوبي تضامنا مع الصريمة.

وكان الصريمة أصدر بيانا أعلن من خلاله قراره النهائي بالانسحاب الكامل من مؤتمر الحوار الوطني، ويشمل ذلك القرار الانسحاب من كل المواقع القيادية التي شغلها في المؤتمر، وأنه لم تعد له صلة بهذا المؤتمر لا من قريب أو من بعيد.

وهاجم الصريمة قيادات مؤتمر شعب الجنوب التي لا تزال على مشاركتها في مؤتمر الحوار، قائلا: "إن بعض الإخوان تنكروا لاتفاقاتهم أثناء تأسيس مؤتمر شعب الجنوب، وخالفوا وثائقه من خلال الاستمرار في وقائع هذا الحوار، مع علمهم أن مجرياته تخالف وثائقنا". وأضاف أن هناك مؤتمرا استثنائيا للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب، الذي يتزعمه مشاركة مع القيادي الجنوبي البارز محمد علي أحمد، سيعقد في عاصمة إحدى محافظات الجنوب، خلال الفترة القادمة، تمثل فيه كافة فئات الشعب الجنوبي، بحيث يصبح مظلة وطنية لا تستثني أحدا من الأحزاب، على حد قوله.

من جانبه، أكد أمين عام مؤتمر الحوار أحمد بن مبارك، أنه لا صحة عن انسحاب 16عضوا من أبناء الجنوب على خلفية موقف الصريمة باستثناء عضو واحد هو علي باعوضة. وحول خطوة إطلاق معتقلين من أنصار الحراك الجنوبي الأسبوع الماضي وما إذا كانت استجابة لمطالب الصريمة، قال بن مبارك: "إنها استجابة للمطالب الجنوبية وليس لمطالب الصريمة فقط"، مشيرا إلى ورود هذه المطالب في النقاط العشرين التي أصدرتها اللجنة الفنية للحوار في فترة مبكرة.