أزالت اللجنة العسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء أمس الخيام التي نصبها أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في ميدان "التحرير" وسط العاصمة في ذروة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل صالح، التي انطلقت في فبراير عام 2011. وقامت العشرات من الآليات ومعدات وعاملي النظافة بإزالة الخيام المنصوبة منذ أكثر من عامين في ميدان التحرير، التي ظلت خاوية منذ التوقيع على المبادرة الخليجية في الثالث والعشرين من نوفمبر 2011، والتي تخلى صالح بموجبها عن السلطة وتم نقلها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي.
وجاءت خطوة إزالة خيام أنصار صالح بناء على توجيهات رئاسية قضت بضرورة إخلاء الميدان من هذه الخيام، خاصة أنه لم يعد يتواجد فيها أحد منذ أكثر من عام، وبقيت على حالها مسببة الكثير من الأوساخ ومعرقلة لحركة السير في ميدان التحرير، الذي يعد واحداً من أهم الميادين في العاصمة صنعاء وفيه المئات من المحال التجارية، ويقع في محيطة شارعا علي عبدالمغني وجمال عبدالناصر، وهما من أشهر الأحياء التجارية في صنعاء.
وفي ساحة التغيير توقف تفكيك خيام المعتصمين بعد أن كانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية قد أعلنت تعليق الاعتصامات ورفع منصة الساحة والخيام التي نصبت منذ أكثر من عامين أمام جامعة صنعاء والشوارع المجاورة لها، والتي كانت منطلقا لأكبر ثورة احتجاجية شعبية في اليمن أطاحت بصالح.
وتعود أسباب التوقف إلى قيام عشرات من الشباب، يقدمون أنفسهم كمستقلين عن الأحزاب والتنظيمات السياسية، بإعادة بناء المنصة والتجمع حولها وترديد الهتافات المناوئة للنظام السياسي في اليمن وكذلك الأحزاب والقيادات السياسية، معتبرين أن الثورة مستمرة وأن ما تحقق بعد خروج صالح من السلطة لم يلب تطلعاتهم.