اعترف جوهر تسارنييف المتهم بتنفيذ تفجيرات بوسطن الأخيرة مع شقيقه الذي قتلته قوات الأمن، أن خطة التفجيرات حددت في البداية الرابع من يوليو، وهو العيد القومي للولايات المتحدة لتنفيذ عمليتهما. وقال الشاب الذي هاجر مع أسرته من الشيشان إلى الولايات المتحدة، إنه وشقيقه شاهدا بتأثر مراسم تشييع جثمان أنور العولقي الذي لقي مصرعه في هجوم بطائرة أميركية بدون طيار في سبتمبر 2011، وإنهما قررا تنفيذ العلمية باستخدام أواني الطهي البخارية داخل إحدى المدن الأميركية الكبيرة، بعد أن تعلما كيفية صنع العبوات المتفجرة باستخدام تلك الأواني من موقع إلكتروني "تديره القاعدة في شبه الجزيرة العربية، التي تتخذ من اليمن مقرا لها".
وأضاف إنهما فرغا من إعداد العبوات المتفجرة في شقة الشقيق الأكبر تامرلان بأسرع مما تصورا، ولذا فقد قررا تقديم موعد العملية بحيث تكون في يوم الوطنيين، وهو اليوم الذي تحتفل فيه مدينة بوسطن بذكرى موقفها التاريخي ضد الاحتلال البريطاني للولايات المتحدة.
وكانت السلطات الأميركية اشتبهت أن تكون زوجة تامرلان "كاثرين رسل" ضالعة في العملية، وقد تم استجوابها بالتفصيل عن دورها، لا سيما وأنها أبلغته أن الشرطة تبحث عنه عقب ارتكابه للجريمة، فضلا عن أنه اختبأ في مسكنها. وكان الزوجان انفصلا قبل مدة من التفجيرات لأسباب غير معروفة.
ووجدت الشرطة آثارا لوجود شخص ثالث مع الشقيقين خلال إعداد القنبلة؛ بسبب العثور على بصمات أصابع، وآثار للحمض النووي على بعض شظايا الآواني البخارية التي استخدمت في العبوات. غير أن مقارنة ذلك بالحمض النووي للزوجة وببصماتها برهن على أن ما وجد على الشظايا لا علاقة لها بـ"رسل". وتابع جوهر خلال استجوابه أنه لم يكن هو أو شقيقه على صلة بأي شخص ثالث داخل الولايات المتحدة أو خارجها، وأنه وشقيقه لم يعدا أي عبوات متفجرة أخرى غير تلك التي انفجرت بالفعل.