ألقت عطلة الفصح بظلالها على الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة اللبنانية، والتي يبدو أنها ستتأخر، بعدما بدا ذلك واضحا من خلال التعقيدات التي برزت إثر ظهور الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر، الذي أعلن بكل وضوح تشريع قتال حزبه في سورية، دون أن يلتفت لمخاطر جر لبنان لمواجهة مفتوحة في حرب الآخرين، مسددا ضربة قاضية لإعلان بعبدا مع الالتزام القرار الإيراني ورفضه قرار السلطات اللبنانية بالنأي عن النفس.

ولم يطرأ جديد، يدفع الوساطات المبذولة على خط التشكيل قدما، ويسعى الرئيس المكلف تمام سلام الى الاستفادة من العطلة لاستكمال اتصالاته بعيدا من الأضواء قبل استئناف اللقاءات العلنية اعتبارا من الثلاثاء المقبل، حيث يتوقع أن تشهد "المصيطبة" (مقر سلام) حركة مشاورات واسعة للوصول الى نتيجة ترضي الجميع كما تقول أوساط سلام التي أفادت أيضا أنه ينتظر أجوبة نهائية على ما طرحه في اللقاء الأخير مع وفد قوى 8 آذار في مسار التشكيل. وأكدت الأوساط تمسك سلام بمعايير للتشكيل ورفض المحاصصة والشروط، لافتة إلى العمل على خط تليين المواقف لا سيما لجهة تمسك قوى 8 آذار بالحقائب التي في حوزتها وأبرزها الخارجية والاتصالات والعدل والطاقة.