الخلافات التي طرأت على سطح رابطة المحترفين وسياسة (اسمع صوتي أو اقبل رحيلي) التي تبنتها الأندية الثمانية (المهمشة)، علينا أن نضعها في خانة الحراك الصحي الذي طال انتظاره. شخصيا كتبت عن ذلك في هذا المكان مناديا ممثلي الأندية باحترام كياناتهم وجماهير وثقت بهم وحملتهم أمانة الدفاع عن حقوقها. الجميل في مثل هذه الاختلافات أنها تسلط أضواءها على نقاط تمثل صدمة مما كنت تحسبه من المسلمات وإذا به من الأساسيات المفرط بها، فمن كان يتصور أن أعضاء رابطة المحترفين الذين كنا نطالبهم بالاستثمار ونفتح معهم ملفات احترافية، مازالوا محرومين من مجرد (الاطلاع) على النظام الأساسي للرابطة وليس المشاركة في صياغته أو طرح أحد مواده للتعديل.
وهنا تظهر أم المشاكل فكيف لك أن تطلب مني مشاركتك وفق نظام تحتفظ به في أدراجك كأحد الأسرار الحربية؟
شخصيا أشك في وجود هذه اللائحه أصلا، وإلا ما المانع من إظهارها وطرحها للنقاش بين أصحاب الشأن الأربعة عشر فضلا عن المهتمين من الشارع الرياضي!
عزيزي المحترم محمد النويصر لم نعد نريد خدمات رفاهية، نعذرك أنت وزملائك من البوابات الإلكترونية وعذركم معكم في كل تقصير يأتينا نحن كجماهير، فقط أنصفوا شركاءكم واسمعوا صوتهم أو اتركوا الساحة لمن يجيد فن الشراكة ويحترم فكر الآخرين، فقد اكتفينا من المقارنات (الانتقائية) مع الدوريات الأوروبية التي لن تصب في صالحكم، فثقافة رياضتنا التي أنتم أخبر الناس بها، لن تسمح لكم (باختيار) فريقين ليكونا كبرشلونه وريال مدريد من بين هذه الأندية على حساب تهميش البقية، لأن الكل هنا سواسية وكلها كيانات حكومية لها نفس الحقوق وعليها نفس الالتزامات، ودون التوافق والرضوخ لمنطق الأغلبية واحترام فكرة الشريك، لن يستطيع أحد التقدم، وبصراحة نحن نحب أنديتنا ونريد بقاءها أكثر من رغبتنا في استمرار فكرة الرابطة التي لم ولن تغير من واقع ملاعبنا ودورينا شيئا، ولن تحرمنا إلا من بعض المظاهر الشكلية التي طرأت على بطولاتنا دون أن تجلب تطويرا أو تدفع أداء للتقدم.