وافقت الدول الخليجية في اجتماعات عقدها وكلاء وزراء داخليتها بمقر"الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي" في العاصمة السعودية الرياض، على 11 إجراء لمحاصرة مصالح حزب الله في دول المنطقة.. من وجهة نظري تمثل 11 صفعة مستحقة، ونتمنى زوال هذه التنظيمات ذات الولاء الخارجي لخطورتها على العروبة والإسلام ودورها التخريبي في تقسيم المنطقة.

الإجراءات التي رفعها الوكلاء الخليجيون لوزراء الداخلية، ينص أبرزها على حث المجلس الوزاري على استخدام الدبلوماسية الخليجية لإقناع المجتمع الدولي بخطر الحزب، ووضعه على "القائمة السوداء.. وحظر التعامل مع المؤسسات المالية التي تسهل مصالحه وتجميد الأموال والأصول المالية العائدة للمنتمين إليه أو المتعاونين معه في الدول العربية".

تدفع الإجراءات الخليجية، والتي ينتظر أن تبحث على مستوى وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسابيع المقبلة، إلى حظر أي نوع من أنواع الدعم الصريح أو الظني للحزب اللبناني والمنتمين إليه، وفرض عقوبات على من تثبت صلته بهذا الحزب من قريب أو بعيد، بما يضمن حظر دخولهم لدول مجلس التعاون، وإبعاد من تثبت علاقته بالحزب من الأراضي الخليجية.

تنص الإجراءات الخليجية، على إنشاء قاعدة بيانات مشتركة بين دول الخليج حول الأشخاص الذين تتخذ بحقهم إجراءات عقابية. وتوفير كافة السبل الممكنة بين الدول الست، لأغراض التحقيق والملاحقة القضائية لمن تثبت صلتهم بالحزب. ووافق المجتمعون، على تطبيق هذه التدابير على أي حزب أو تنظيم إرهابي، بما يكفل تعقب من يثبت تورطه بأي نشاط إجرامي في دول الخليج.

ما قام به هذا الحزب من دعم وتنفيذ أعمال إرهابية ومجازر ضد أشقائنا في سورية ولبنان والبحرين وغيرها.. يجعله أنموذجا لا يقارعه أحد هو وتنظيم القاعدة.. لعل أهم النقاط ـ وتحتاج مطالبتنا كمجتمعات إلى تنفيذها بدقة متناهية لحمايتنا من أي جهة متطرفة أو إرهابية ـ تتمثل في ضرورة تطبيق قرار "إبعاد عناصر الحزب من الدول الست ومنع دخولهم.. وحظر التعامل مع المؤسسات المالية المسهلة لمصالحهم".

على المواطن الخليجي أن يكون ضمن خطوط الحماية الأولى بالرصد والإبلاغ والتجاوب، لأننا نتحدث عن مرحلة تاريخية المواطن فيها مع أو ضد وطنه، وهذا محك ومنعطف لا يمكن التنازل عن الأداء والتعاون الوطني لإنجاحه.

هناك حاجة ماسة لتحرك الإعلام المحلي الرتيب، وغير المبالي، فهو في أفضل حالاته يقدم برنامجا حواريا بأسهل الطرق؛ وهي مجموعة محللين وبعض المحاور.. ما هكذا تواجه الأمم المخاطر بالسبات العميق يا إعلامنا وفضائياتنا الموقرة، لا بد من حملات إعلامية مواكبة وتوعوية.