دخلت الخطوط الجوية العربية السعودية في أزمة مع رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، على خلفية شروعها في تغيير درجة حجزه و3 من مرافقيه، على الرحلة رقم 1026 المتجهة من جدة إلى الرياض، أمس، دون سابق إنذار أو اعتذار.

آل الشيخ، وفي حديث لـ"الوطن"، وصف ما جرى من الناقل الوطني بأنه ينم عن حالة من عدم المبالاة والاستهتار بالمواطنين. وقال "ما حدث أمر مؤسف.. ولا يعكس إطلاقا الدعم الضخم الذي تقدمه الدولة لهذا الجهاز".

رئيس الهيئات، بدا منزعجا من الآلية التي تم التعامل بها معهم، حيث إن الحجز كان قبل وقت كاف من الرحلة، وحضورهم للمطار تم قبل الرحلة بساعة ونصف، فيما لم يبلغهم أحد بأي تغيير في الرحلة، متسائلاً: أين احترام الخطوط للمواطن؟.

وفيما ذكر آل الشيخ أنه لم يتقدم لهم أحد من الخطوط بالاعتذار عن هذا التصرف، أقر مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة عبدالله الأجهر بالحادثة، وعزا في اتصال مع "الوطن" السبب في ذلك، لوجود خلل في الطائرة على الرحلة 1026 المتوجهة من جدة إلى الرياض، وهو ما استدعى تغيير الطائرة طراز بوينج 777، إلى أخرى أقل سعة، محملاً النظام الآلي مسؤولية ما جرى.

وقال الأجهر "نظراً لأن الطائرة البديلة ذات سعة أقل، فقد قام النظام الآلي تلقائياً بتحويل درجة الرحلة لرئيس الهيئات ومرافقيه لـ(السياحية)"، موضحاً أن الخطوط تقدم اعتذارها للرئيس وكافة الركاب، فيما أكد أن النظام لا يخضع للتدخل البشري، بحسب تعبيره.

 




لم يخطر ببال رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، وثلاثة من كبار المسؤولين، أن يكونوا عرضة للتلاعب من قبل موظفي الخطوط السعودية، فقبل دقائق معدودة من إقلاع رحلتهم المتجهة من جدة إلى الرياض صباح أمس، فوجئوا بقيام أحد الموظفين بسحب بطاقات الصعود الخاصة بهم، وتغيير الدرجة من "الأفق" لـ"السياحية"، دون سابق إنذار أو اعتذار.

ووفقاً لشهود عيان، فإن رئيس الهيئات ومرافقيه، كانوا بانتظار إقلاع الرحلة رقم 1026 بمطار الملك عبد العزيز بجدة، عائدين من مهمة عمل للعاصمة، وقبل الإعلان عن صعود الطائرة بدقائق، قدم إليهم أحد الموظفين، وطلب منهم بطاقات الصعود التي بحوزتهم، بحجة وجود تغيير بسيط في المقاعد، لكنهم فوجئوا بأن البطاقات الجديدة محولة إلى الدرجة السياحية، رغم حجزهم على درجة "الأفق"، وإصدار بطاقات الصعود قبل 24 ساعة من موعد الرحلة.

"الوطن" تواصلت مع رئيس الهيئات، الذي أكد الحادثة، قائلاً إنه ومرافقيه فوجئوا بأحد الموظفين يستبدل بطاقات الصعود، دون استئذان أو إنذار مسبق، أو اعتذار لهم، وهو ما دعاهم لرفض صعود الطائرة، ما لم يتم إرجاع الحجز السابق.

وأضاف آل الشيخ "ما قامت به الخطوط السعودية، أمر مؤسف، ولا يعكس إطلاقاً الدعم الضخم الذي تقدمه الدولة لهذا الجهاز، كما أنه ينم عن عدم المبالاة والاستهتار بالمواطن".

وأبدى آل الشيخ انزعاجه من الآلية التي تم التعامل بها معهم، حيث إن الحجز كان قبل وقت كاف من الرحلة، وحضورهم للمطار قبل الرحلة بساعة ونصف، فيما لم يبلغهم أحد بأي تغيير في الرحلة، متسائلاً: أين احترام الخطوط للمواطن؟

إلى ذلك، وبعد انتظار، قامت الخطوط بتوفير مقعدين على درجة "الأفق" لرئيس الهيئات وأحد مرافقيه، على رحلة أخرى متأخرة، فيما اضطر المرافقان الآخران للسفر على الدرجة السياحية رغم وجود تذاكر لهما على درجة الأفق.