في مواصلة لتحميل المدرب كل إخفاق، صوبت كل السهام نحو مدربي الأهلي والشباب، وحملا مسؤولية الخروج من ربع نهائي دوري أبطال آسيا، بينما أعفيت الإدارتان من عدم مواصلة المشوار القاري بنجاح، علما أن التسلسل المنطقي لأسباب الخروج، يبدأ بالإدارتين، ففي الأهلي شاركت الإدارة في مسألة رحيل مهاجمين مهمين كعيسى المحياني وبدر الخميس في وقت كانت تعلم فيه أن المهاجم الأول فيكتور سيموس كلما ذهب إلى البرازيل للتمتع بإجازة، تأخر في الحضور، وإن عاد، عاد مثقلا بالإصابات، وإن شفي يكون قطار الموسم اقترب من قطع المهم من مشواره، وملف اللاعب الذي تحفظه الإدارة خير شاهد على ذلك، كما أن الإدارة كانت تعلم أن المهاجم الآخر عماد الحوسني لم يعد بإمكانه العودة للفريق في هذه المرحلة.
تنازل فيتور غير العالم بكل بواطن الأمور لحداثة عهده بالفريق عن عناصر مهمة في وقت أهم بموافقة الإدارة التي لم تستفد من الدروس وأصرت على تكرار مشهد الموسم الماضي عندما غاب الثنائي المؤثر فيكتور سيموس وعماد الحوسني عن أهم المباريات. فلا المدرب احتاط لإصابة المهاجم الوحيد في الفريق وهو الكوري سوك، ولا الإدارة استعانت بمهاجم محلي بديل، فدفع الفريق الثمن نتيجة عدم التخطيط والقراءة السليمة للمستقبل.
والحال نفسه ينطبق على إدارة الشباب لكن بنسبة أقل، فهي إن عوتبت على التفريط في المهاجمين الكبيرين ناصر الشمراني وتيجالي إرضاء للمدرب، فربما يخفف عنها استعانتها بأسماء بديلة جيدة، وهو الأمر الذي غاب عن الأهلي.
عموما حدث المتوقع وفشل الفريقان آسيويا، فهل يصمدان محليا؟.