ليس مستغربا أن يطارد أكثر من ناد أحد اللاعبين المتألقين على المستطيل الأخضر برغبة التوقيع معه للاستفادة من خدماته، وهذا ما يحدث حاليا مع لاعب الفريق الكروي الأول بنادي العروبة الصاعد حديثا لدوري جميل للمحترفين، محمد الكلثم، للأداء الكبير الذي قدمه مع فريقه في دوري ركاء بيد أن هناك سببا آخر يبدو أكثر أهمية لتلك الأندية في مفاوضاتها للاعب ويتمثل في عامل "التفاؤل" بعد أن صاحب اللاعب التوفيق مع ثلاثة أندية لعب لها، محققا معها إنجاز الصعود لدرجة أعلى.
الكلثم الذي "مصدر التفاؤل" بدأ مشواره مع نادي النصر في درجتي الناشئين والشباب قبل وصوله للفريق الأول الذي مثله في بعض المباريات، وحقق معه بطولة دمشق الدولية، قبل أن ينتقل بعدها إلى الفيصلي، ويقول: "لعبت معه ثلاثة مواسم حققت خلالها معه الصعود إلى دوري زين، وكذلك كأس الأمير فيصل لدوري الأولى واخترت للمنتخب الأولمبي في بطولة بكين"، مضيفا "تعاقد مع الحزم 2009 وخلال موسمين حققت معه بطولة النخبة الدولية في مدينة أبها قبل أن أنتقل إلى الشعلة وتأهل الفريق إلى دوري ركاء وبفضل الله استطعت إحراز هدف الصعود في مرمى ضمك".
وفي الموسم الحالي انتقل الكلثم إلى صفوف العروبة من الجوف، وتمكن للمرة الثالثة من المساهمة مع فريقه في تحقيق إنجاز الصعود لدوري جميل، مبينا أن "ما تحقق يعود لفضل الله ثم للجهود الكبيرة التي قدمتها إدارة النادي بقيادة مريح آل مريح، وكذلك بزملائي اللاعبين"، مشددا على أن الجمهور الرياضي سيشاهد فريقا كبيرا يقدم مستويات ملفتة مقارعا للأندية الكبيرة خلال دوري عبداللطيف جميل الموسم المقبل"، موضحا أن مسألة التفاؤل "أمر يسعدني حتى أن معظم زملائي يتفاءلون بوجودي في أمور كثيرة"، وكشف عن موقف طريف يتعلق بهذا الجانب عندما طلب منه أحد لاعبي الفرق المنافسة بعد مباراة ضد العروبة ومن باب المداعبة، الانتقال لناديهم بأي مبلغ حتى يستطيعون التأهل إلى دوري جميل.