تغريدة: "من لا يحمل هَمّ الوطن.. هو وفكره وسلبيته..همٌّ على الوطن".

كتبت في مجالات المرأة والإبداع والشباب، تبلورت تجربتي فباتت تتناول التجربة التنموية والخطط الخمسية والعشرية مع الاطلاع على تجارب غيرنا، لرصد وفحص ومقارنة ومقاربة ما لنا وعلينا، وتقييم ما تقدمنا به وتميزنا عن الآخرين، وما تعد نماذج نود لو استلهمناها لنجاحاتها لدى غيرنا أو لجدواها واحتياج الناس لها.

أين أصبحت اليوم هواجسي، وما ألاحظ أنه تسلل لغالبية الكتاب والكاتبات، يستشعرون استهدافا واضحا لأعز وأهم ما نملك "الوطن وقبلته وأمنه ورجاله وإنجازاتهم".. ولأن الكفة المعادلة للفاسد والفساد الذي ننتقده ليل نهار، والبعض متخصص في مخرجاته وأدائه، هي لرجال هذه الدولة ونسائها البانين لها، ولا نقترب ممن احدودب وهو يمنح هذه الأرض حتى يتوفاه الله، ثم نترحم على موتانا ونمضي في طلب المزيد.. على طرحنا السلبي ملاحظات ليس هذا مجال ذكرها.

أين أصبحت هواجسنا اليوم.. الكتابات تستغرق في القلق على الوطن، وتكشف زيف تياراته التي خذلنا منها من خذلنا، وقبلة المسلمين رغم الاستهداف التاريخي وغير المسبوق بخير، ولها أسود يدافعون عنها ويقفون درعا منيعا ضد أتباع الخارج بجميع انتماءاتهم، والتي أفرزت حقيقتهم شبكات التواصل، على سلبياتها نزعت الأقنعة عن وجوه كالحة ابتلينا بها وكشفت وفضحت سترها ومنهجها.

في مقالته "الفوضى الهدامة"، طرح الزميل الكاتب بهذه الصحيفة بدر العامر، إشكالا حول أهمية وعي المجتمع بخطط "الفوضى الخلاقة"، وأهمية أن ينهض "تيار وطني" عريض يحمل الهم، ويقوم بدوره التاريخي.

لا أعرف بخصوص تجربة الزميل، لكنني في بدايات تسجيلي في موقع أعتبره رقم واحد في التهجم على السعودية والخليج بشكل عام، ولدي قراءة لأطروحات السعوديين ممن أصنفهم "تيار الأبناء البارين بوطنهم".. قبل عام مثلا، كانت الأعداد قليلة نسبة إلى الحسابات المتخصصة في الهجوم وبشراسة وتزييف الحقائق..إلخ الفظائع التي كانت تطرح ويتلفت المواطن والمواطنة على امتداد ارض الوطن ليبحثوا ويسقطوا على ما يذكر في وسوم الفتنة ولا يجدون مما يطرح ولو بنسبة 1%، ما يجعل جهودهم تذهب هباء.. ولأن هذه الحسابات الهدامة لمحدثي نعمة هطلت عليهم الأموال فجأة، لا لغة ولا أسلوب ولا ثقافة، يفتقرون لموهبة حبك أكاذيبهم حتى أمام المواطن العادي الذي يدلي بدلوه وانصرف اليوم عنهم بعد انكشافهم لوضوح أسلوبهم وسمومهم.

الخلاصة لولا التيار الوطني، الموجود فعليا، والذي نضج وتشكل وتصدى لردع هؤلاء، ولحماية الوعي لما وصلنا إلى مرحلة بداية تجفيف محاولاتهم وبات الجميع يوجد لرشقها بحجر.