لقي مواطن مصرعه فيما أصيب آخر بعد أن سقطت سيارتهما في عبارة طريق، تعرضت للكسر والانهيار بسبب السيول والأمطار التي تسببت أيضا في احتجاز العديد من المواطنين، في الوقت الذي حاصرت فيه السيول خمس قرى بقطاع الأرطاوية التابع لمحافظة المجمعة.

وكانت السيول الجارفة التي شهدتها محافظة المجمعة مساء أول من أمس، قطعت عددا من الطرق، حيث انهار طريق يصل قرية النخيل الشمالي بالأرطاوية، وطريق آخر يصل قرية النغيق بمدينة الأرطاوية، ونتج عنه سقوط سيارة هوت بين شطري الطريق اللذين فصلهما السيل عن بعضهما وذلك قبل أن يجرفها السيل بعيدا عن الطريق. كما شهد أحد الطريقين تساقط عدد من أعمدة الكهرباء وتقطع عدد من الأسلاك الكهربائية.

وقال شاهد العيان محمد الرخيمي لـ"الوطن"، وهو من قام بإنقاذ الشخص المصاب وإخراجه من السيارة قبل أن يجرفها السيل: إنه شاهد السيارة وهي عالقة في السيل صباح أمس، وإنه تمكن من إنقاذ الراكب المصاب بصعوبة بالغة، حيث كان يحتمي بالسيارة من مياه السيل الجارفة ومن ثم قام بإخراجه قبل أن يجرفه السيل.

فيما قال نادر خالد معتق الرخيمي لـ"الوطن"، وهو من أهالي قرية النغيق، وكان يقف في الطرف الآخر من الطريق: إن أهالي القرية محاصرون ولا يستطيعون الوصول بسبب انهيار الطريق، وهناك مرضى بالسكر يحتاجون للعلاج، مضيفا أن الطريق الآخر تعرض أيضا للانهيار وهو مكسور الآن. وأشار إلى أن عدد سكان القرية يبلغ حوالي خمسة آلاف نسمة يعانون حاليا من انقطاع السبل بهم. وقال: إنه تم رفع برقية لإمارة الرياض بهذا الخصوص وهم ينتظرون العون والمساعدة.

إلى ذلك، حاصرت السيول خمس قرى تابعة لقطاع الأرطاوية بمحافظة المجمعة وهي: قرى النغيق والنخيل الشمالي والبرزة وحنيدر ومركز جراب منذ وقت مبكر من صباح أمس.

"الوطن" اتصلت على مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة المجمعة المقدم حمد عبدالرحمن أبانمي، في محاولة منها لمعرفة آخر التطورات والمستجدات حول تلك الأمطار ومخاطر السيول إلا أن أنه لم يرد.

من جانبه، قال مدير الدفاع المدني بالأرطاوية الرائد حسين بن عثمان المدلج، في تصريح لـ"الوطن": ننصح الجميع بعدم الخروج من المنازل نظرا للتقلبات المناخية التي قد تؤثر على سلامة المواطنين والتعاون مع جميع القطاعات الأمنية.