اختتمت مدرسة الأبناء الابتدائية للبنات بالدمام أمس، برنامجها التوعوي الذي حمل عنوان "التعليم للجميع"، وتضمن عددا من المحاور الهادفة، ومنها التعريف بصعوبات التعلم وحاجة الطفل لمعلم يتفهم احتياجاته وقدراته في هذه المرحلة. واستمر البرنامج على مدى أسبوع، إذ شاركت عدد من المختصات والمدربات إلى جانب تفاعل الطالبات مع فقرات البرنامج.
وأوضحت المستشارة الأسرية، ومدربة التعلم السريع المعلمة موضي الشمري، لـ"الوطن"، أن البرنامج يهدف إلى نشر آلية التعامل مع الطلاب المصابين بصعوبات التعلم، وذلك بإجراء قياس لصعوبات التعلم لطلاب وطالبات الصف الأول للتدخل المبكر.
وأرجعت الشمري رفض كثير من أولياء الأمور إجراء هذا القياس، إلى أن القياس يكون في أقسام ملحقة بالمعاهد الفكرية، مما يجعلهم يوصمون بالتخلف العقلي أو الإعاقة، مع العلم أن أطفال صعوبات التعلم أصحاء، وذكاءهم بالمعدل الطبيعي أو أكثر من الطبيعي في بعض الحالات.
وشددت الشمري على ضرورة التعرف على احتياجات هذه الفئة، والعوائق التي يواجهونها في تعليمهم خاصة، موضحة أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى زيادة عدد أطفال صعوبات التعلم، خاصة من الذكور، إذ تصل النسبة إلى 13%.
وقالت مديرة المدرسة روضة المشاري، إن أهمية تنظيم هذه البرامج في المدارس تأتي بهدف توعية أولياء الأمور بهذا العائق.