صار (سامي الجابر) الهم الأكبر للغالبية العظمى من الإعلاميين والجماهير، وهو في الأصل (أسطورة عالمية) بتوثيق (الفيفا)، لذا من الطبيعي أن ينال المساحة الأكبر.
لكن هذا التركيز والاهتمام، غالبيته سلبي وترصدي منذ تحول إلى عالم التدريب، مكملاً مسيرته ابناً (باراً) للرياضة، وبالتالي يفترض أن يجد كل الدعم والتأييد والنقد الهادف البناء، بما يعزز نجاح (المدرب الوطني) .. لكن؟!
الأكيد أن محبي الشهرة (السلبية)، وللأسف الشديد، يتكاثرون في الوسط الرياضي، ما دامت الضوابط العامة على مختلف الأصعدة غير موجودة أو غير مفعلة، وفي المقام ذاته أصبح لكل فرد (صغيراً أو كبيراً) صحيفته الخاصة عبر وسائل التقنية الحديثة. ولو توقفنا أيضاً مع وسائل الإعلام التقليدية، فإن فيها من الغثاء ما لا حد له، وهو عام وليس ضد أو مع سامي الجابر لوحده.
فاز الهلال بقيادة سامي في أول مباراة مع انطلاقة الموسم على الضيف الجديد العروبة وبالثلاثة ولم يعجبهم، متسائلين عن المستوى أمام الضيف الجديد (الضعيف) - حسب وصفهم.
وفي الجولة الثانية فجر العروبة (المفاجأة) وهزم الاتحاد، الذي ظُلم بطرد مختار فلاتة، مع التأكيد على أن النتيجة كانت ستؤول أيضاً للعروبة حتى في وجود مختار، وفي الجولة الثالثة تعادل العروبة مع الأهلي 1/1 في مكة المكرمة.
أما الهلال ففاز في الجولة الثانية وفي (أعلى درجات الرطوبة) حسب تأكيد ذوي الاختصاص، وبالثلاثة أيضاً فذهبت الغالبية العظمى للتحكيم الذي أشاد به الخبراء جميعاً، وخاصة حكم الساحة (تركي الخضير)، وهناك من (همَّش) الاتفاق العنيد الذي هو أحد أبطال الدوري تاريخياً، ويتحدى الفرق جميعاً.
أما في المباراة الثالثة وبعد توقف أسبوعين وخسارة لاعبين مصابين وعودة بعضهم، فقد قلب الهلال تأخره أمام الفيصلي في المجمعة إلى فوز قوي وبالثلاثة.
هذه الأرقام تشفع لسامي ومعاونيه بتوازن في العمل وتقديم الجديد، والمفيد حتى وإن كان المستوى أقل من المطلوب أو ليس كما في خيال البعض، لكن الأغرب أن الغالبية يتحدثون عن المستوى وخلل الدفاع، الذي لم يستقر عناصرياً بسبب الإصابات، ناسين عدم مشاركة (كاستيلو) المحور المدافع الذي (يفترض)، أنه أهم عنصر في إغلاق المساحات.
وهناك من يدينون أنفسهم وهم يتغنون بعودة عبدالعزيز الدوسري وإبداعه في أول مباراة بعد غيبة منذ العام الماضي، وهذا يحسب لـ(جودة) العمل بشكل عام في (الجهازين الفني والطبي)، في ظل خسارة القائد محمد الشلهوب بالإصابة، وعدم قدرة نيفيز على اللعب مباراة كاملة، ووجود نجوم مهمين في الاحتياط مثل نواف العابد.
ولأن مسيرة (التربص) تزداد التهاباً، فإن كثيرين في مقالات وتغريدات وفضائيات أعلنوا أنهم (سيحاكمون) سامي نهائياً في (الكلاسيكو) غداً الجمعة أمام الخطير العنيد (الاتحاد)، الذي يقوده أفضل مدرب حتى الآن (بينات)، وهناك من يحذر سامي ما بعد هذه المباراة أمام الأهلي الأسبوع المقبل، أي أنهم (وراه .. وراه) إلى أن يخسر بغرض الإجهاز عليه.
لذا، فإن (خسر) سامي (غداً) وليس (الهلال)، سيكون تحت مقصلتهم.
أملي الأكبر أن يبقى التحكيم بمنأى عن أي عراك، لأنه الشماعة الأسهل للجميع، وكثيرون يتربصون بأي خطأ ليواصلوا الهجوم، ومع أنه كان جيداً جداً في الأسبوع الثالث، لم يُنصف من هؤلاء بل واصلوا البحث عن أي خطأ أو سهو..!!