رحبت تل أبيب بقرار جامعة الدول العربية القبول بحدود 1967 أساسا لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع تعديلات متفق عليها بين الجانبين. وقالت وزيرة العدل ورئيس الطاقم التفاوضي الإسرائيلي تسيبي ليفني، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أرحب بالرسائل القادمة من جامعة الدول العربية، والرسالة المهمة هي أنهم يعترفون بأن من الممكن تعديل حدود1967. ونجح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في إقناع الوفد الوزاري العربي بقبول إجراء تعديلات حدودية متساوية ومتفق عليها كأساس للمفاوضات بين الطرفين. وليس من الواضح حتى الآن إذا ما كان ذلك سيعني إدخال تعديلات على مبادرة السلام العربية بهذا الشأن. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، عقب اجتماع عقد مساء أول من أمس، في واشنطن بين وفد وزاري عربي مع كيري وانضم إليه لاحقا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن: "أكد وفد الجامعة العربية على أن الاتفاق ينبغي أن يستند إلى حل الدولتين على أساس خط الرابع من يونيو67، مع إمكانية إجراء تبادل طفيف متفق عليه، بصورة متساوية ومتبادلة للأراضي"لأن سلام الشرق الأوسط خيار استراتيجي للدول العربية. وكان كيري قد سعى خلال الأسابيع الأخيرة إلى إقناع الدول العربية بقبول إدخال هذا التعديل على مبادرة السلام العربية من أجل إقناع الحكومة الإسرائيلية بقبولها. ومع أن تل أبيب لم تعلن حتى الآن موقفها من المبادرة، إلا أن ليفني رحبت بهذا التغير في الموقف العربي. وتجيء هذه التطورات في وقت يستعد فيه وزير الخارجية الأميركي لطرح صيغة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في وقت لاحق من شهر مايو المقبل. وأبدى الوفد الوزاري العربي تأييده لرزمة المشاريع الاقتصادية التي يعمل كيري على بلورتها لمساعدة التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية. وقال في بيان رسمي: "يعرب الوفد عن تأييده لجهود المساعدة الاقتصادية والمساعدات للفلسطينيين، ونحن جميعا نعتقد أننا يجب أن نعمل معا لإيجاد حزمة اقتصادية سليمة لمساعدة الدولة الفلسطينية".

من جانبها، أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن رفضها للموقف الذي نقله وفد الجامعة العربية وقبول إجراء تعديل في الحدود واعتبرته "إيغالا في دبلوماسية التسول والتوسل". وأضافت الجبهة في بيان: "هذه الخطوة المرفوضة والمدانة مقدمة لتشريع الاستيطان الزاحف في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة، مما يتنافى مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف".

إلى ذلك، اغتالت طائرات إسرائيلية ناشطا فلسطينيا في غزة يدعى هيثم زياد مسحال، بعد أن اتهمته بالمسؤولية عن إطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية في مدينة إيلات. وفي حادث أمني قام فلسطيني بقتل مستوطن قرب نابلس، وقالت الشرطة الإسرائيلية: إن سلام زعل أطلق النار على قوات أمنية بعد قتله المستوطن، مما اضطر الجنود لإطلاق النار عليه وإصابته.