جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ثقته بحكومة محمد سالم باسندوة، الذي ما زال خارج البلاد في رحلة علاجية، ووضع بذلك حدا لشائعات زعمت وجود نية لدى الرئيس لإجراء تغيير حكومي يشمل باسندوة وعددا من أعضاء حكومته. وقال هادي: "حكومة باسندوة وفاقية واستثنائية وجاءت في ظرف صعب"، نافيا نيته لإقالتها. وأضاف أثناء ترؤسه اجتماعا استثنائيا للحكومة أن المرحلة الانتقالية تمضي من نجاح إلى آخر، وانتقد ما تتعرض له خطوط التوليد الكهربائي وأنابيب النفط من تخريب متعمد، موجها الجهات القضائية والضبطية بالعمل على توقيف المخربين الذين يتسببون بأضرار بالغة لاقتصاد الوطن. كما انتقد بعض وسائل الإعلام التي قال: "إنها تتبارى للإساءة إلى سمعة اليمن، والذي يقرأها في الخارج يعتقد أن البلد في حالة حرب واستنفار وتعارك".
على صعيد آخر، وصل إلى العاصمة صنعاء أمس مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، في زيارة لمتابعة تنفيذ التسوية السياسية في البلاد. وأشارت مصادر رسمية إلى أن ابن عمر سيطلع خلال الزيارة على ما تم إنجازه خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني، بالإضافة إلى الالتقاء بمكونات العمل السياسي المشاركة في المؤتمر، ومتابعة ما تم تنفيذه من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الخاصة بنقل السلطة في البلاد. وأكدت مصادر مطلعة أن لقاء سيجمع المسؤول الأممي بالقادة الجنوبيين في العاصمة المصرية القاهرة في السادس من مايو المقبل تتركز حول الترتيبات لانعقاد مؤتمر جنوبي - جنوبي برعاية الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.