في الوقت الذي تذمر فيه العديد من أهالي محافظة الطائف من تجاوز بعض محلات العطارة في ترويج العديد من الخلطات والتركيبات لمختلف الأمراض والأعشاب ومنافسة المراكز الطبية في تقديم الوصفات الدوائية الغذائية، قال مدير إدارة العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم إن الأمانة تتابع تجاوزات العطارين من خلال لجنة مختصة لمتابعة محلات العطارة في كل ما يتعلق بها.

وكشف مواطنون عن وجود تجاوزات في محلات العطارة، وقال منصور الجعيد: "ظاهرة تعلق الكثير من الناس بمحلات العطارة وما يقدمونه من وصفات وكأنها مبنية على أسس علمية، فالكثير من العطارين البائعين للأعشاب يجعلون خلطاتهم العشبية العشوائية خطرا على المستهلك، والتي قد تكون سامة وتسبب السرطان أو تلف الكبد أو الفشل الكلوي أو العقم".

وأضاف: "فهم في تحضير تلك الوصفات يعتمدون المقياس في ذلك هو حفنة اليدين أو قبضة اليد أو ملء الفنجان كنسب في تحضير وصفاتهم، وهنا يكمن الخطر، ناهيك عن أنه لا يوجد عليها تاريخ للإنتاج أو الانتهاء فهي تبقى لزمن يصل لعشرات السنين داخل المخازن"، ووافق جميل الزايدي سابقه قائلا: "ترك محلات العطارة بحالاتها الراهنة نوع من الخطر الذي يهدد المجتمع، فلماذا لا يشترط في محلات بيع الأعشاب المعروفة بالعطارة أن يكون المالك حاصلا على مؤهل طبي في التعامل بالأعشاب ومعرفة خطر كل منها".

وذكرت أم رهف "معلمة للمرحلة الثانوية" لا يكاد يمضي يوم وخلال مجالسنا في المدرسة أو في المناسبات إلا ويذكر فيها العديد من أسماء تلك الوصفات التي يقوم بترويجها أصحاب تلك المحلات وعادة ما تكون في الجمال والرشاقة، بالرغم من وجود العديد من الآثار السيئة في تلك الخلطات إلا أن هاجس الجمال والرشاقة عند بعض النساء يغطي جميع تلك العيوب.