نجا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، من تفجير انتحاري استهدف موكبه في دمشق أمس. ووفقا لمصادر سورية، فإن التفجير تم عن بعد بسيارة مفخخة، قرب حديقة عامة ومدرسة في المزة، الحي الخاضع لحماية أمنية مشددة في وسط غرب العاصمة السورية، وتوجد فيه عدة سفارات ومبان حكومية ومقار أجهزة استخبارات، وتقيم فيه عدة شخصيات سياسية.

وأفاد شاهد عيان، أن التفجير أسفر عن احتراق عدة سيارات بينها حافلة، فيما تحطم زجاج عدة سيارات متوقفة، وقامت أجهزة الأمن بإغلاق المنطقة.

من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أن مرافق رئيس الوزراء وائل الحلقي قتل في الانفجار، فيما أصيب مرافق آخر.

وكان الحلقي عين رئيسا للوزراء في 9 أغسطس 2012، بعد انشقاق سلفه رياض حجاب؛ احتجاجا على القمع الدموي للانتفاضة التي اندلعت في مارس 2011.

ويعود آخر اعتداء في دمشق إلى 9 أبريل الماضي وأوقع 15 قتيلا على الأقل، وكان أول هجوم من نوعه في وسط العاصمة.

وكان نشطاء أكدوا أن قتالا اندلع في دمشق أول من أمس قرب مجمع له صلة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السورية في اليوم الثالث من هجوم تشنه قوات الرئيس الأسد يستهدف طرد المسلحين من قطاعات رئيسة بالعاصمة. وقالت مصادر من المعارضة إن القتال وقع بالقرب من مركز الدراسات والبحوث العلمية على سفوح جبل قاسيون في حي برزة الشمالي.

وبرزة واحدة من عدة أحياء تقطنها الطبقة العاملة، وتحولت إلى موطئ قدم لكتائب المعارضة التي تسللت إلى دمشق من مساحات من الأراضي الزراعية التي تتخللها مناطق مبنية في ضواحي دمشق المعروفة باسم الغوطة.

وفي برزة قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 70 آخرون بجروح في الأيام الثلاثة الماضية معظمهم بسبب قصف الجيش. وقالت المصادر إن الحي يضم مستشفى عسكريا تعرض للقصف بقذائف صاروخية وقذائف مورتر يوم الأحد ومنشأة تنصت إلكتروني، فضلا عن مجمع للشرطة العسكرية، ووحدة أخرى تابعة للجيش.