تكدست مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية على معبر كرم أبو سالم الذي أغلقته سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت اللجنة الفلسطينية لمواجهة الحصار إن عدم السماح بدخول الأغذية والأدوية يفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة الذي يعاني من الحصار الإسرائيلي. ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل وإرغام تل أبيب على فتح المعبر والسماح بإغاثة المدنيين العزل والمرضى. وذكرت في بيان أصدرته أمس "المعبر مغلق منذ 4 أيام.. يومي الجمعة والسبت بسبب الإجازة الأسبوعية، والأحد والاثنين بحجج أمنية، مما يعني تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، لأن المواد المحتجزة تشمل أدوية وحليب أطفال ومساعدات لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وبضائع للقطاعين الزراعي والتجاري". وأضافت "تواصل احتجاز المواد يعني تلف بعضها، مما يسبب خسائر للتجار، إضافة إلى نقص ما يحتاجه المواطنون في غزة، خاصة أن المعبر لا يسمح في حالات فتحه إلا بإدخال كميات للقطاعين الزراعي والتجاري تكفي لسد الاحتياجات اليومية وليس للتخزين". وكان جيش الاحتلال قد قال إنه أغلق المعبر رداً على قيام فصائل فلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية من غزة على مواقع إسرائيلية قريبة.
إلى ذلك داهمت قوات إسرائيلية كبيرة صباح أمس حي الطور في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وقامت بإخراج أفراد عائلتين من منزليهما، وأقدمت على هدمهما بحجة البناء دون ترخيص، غير مبالية بمطالبة الاتحاد الأوروبي لتل أبيب بوقف مصادرة الأراضي وهدم المنازل في المدينة المحتلة. ويعود المنزلان إلى أسرة غيث. وادعت سلطات الاحتلال أن أرض المنزلين سبقت مصادرتها لإقامة "حديقة وطنية".
في سياق منفصل أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن اعتقاده بأن الوضع الراهن في فلسطين من المنظور السياسي والاقتصادي لا يمكن أن يستمر. وقال في رسالة وجهها إلى اجتماع الأمم المتحدة الدولي المعني بقضية فلسطين الذي عقد أمس في إثيوبيا "هناك حاجة ملحّة للتحرّك الجماعي من أجل تحقيق السلام هذا العام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إذا أردنا إنقاذ الحل القائم على وجود دولتين".