حسمت وزارة الإسكان الجدل الدائر حول ملف "قوائم انتظار المنح السكنية" الموجودة حاليا لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية، بتأكيدها على أن تلك القوائم ستخضع لآليات الاستحقاق الجديدة التي تعمل الإسكان على إنهائها لتفعيلها، وذلك عقب صدور الأمر الملكي بنقل أراضي المنح من "البلديات" إلى "الإسكان".
وأوضح المشرف على وكالة وزارة الإسكان للتخطيط والدراسات والمتحدث الرسمي للوزارة، المهندس محمد الزميع لـ"الوطن"، أن الاجتماعات الثنائية التي أعلن عنها وزير الإسكان بلجان عن الوزارتين، ستتواصل حتى الأسبوع المقبل.
وحول ما تم في اجتماعات مطلع هذا الأسبوع، ذكر الزميع أنها شملت التعريف بفرق العمل المشكلة من قبل الوزارتين، لافتا إلى أن الرؤية ستتضح خلال الأسبوع المقبل حيال معرفة أعداد الأراضي التي تتسلمها الوزارة من قبل ووزارة البلدية والقروية، ومواقعها وأماكنها، وما إذا كانت وزارة البلدية والقروية تتبع لها أو تابعة إلى الأمانات، والعمل على حصرها والنظر في قوائم المنتظرين.
وأشار المهندس الزميع إلى أن الوزارة في حال تسلمها المنح السكنية، ستسعى إلى تطوير الأراضي والعمل على توفير بنية تحتية، على أن يتم توزيعها للمستحقين وفق مشروع آلية الاستحقاق والأولية.
وأوضح الناطق بلسان وزارة الإسكان أن قوائم المنتظرين الموجودة حاليا لدى وزارة البلدية والقروية ستخضع لآلية الاستحقاق الجديدة التي تعكف وزارة الإسكان على إنهائها.
يذكر أن وزارة الإسكان أبرمت مساء أول من أمس، أول عقد تنفيذ البنية التحتية لأول مشروع في مدينة الرياض شمال غرب مطار الملك خالد الدولي على امتداد طريق عثمان بن عفان رضي الله عنه، وذلك بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بأن تقوم وزارة الإسكان بإعطاء المواطنين أراضي مطورة وقروضا للبناء عليها.
وتبلغ تكلفة المشروع الإجمالية 1.06 مليار ريال، تنفذه إحدى الشركات الوطنية في مجال المقاولات خلال فترة عمل تستغرق عشرين شهرا، ويقع المشروع على مساحة 5 ملايين متر مربع، يوفر أراضي سكنية مطورة وأراضي لمبان متعددة الأدوار تتيح جميعا بناء 7 آلاف وحدة سكنية تقريبا.
ويشمل المشروع تنفيذ شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي إضافة إلى إنشاء شبكة طرق فسيحة بعرض 18 – 36 مترا، والإنارة، وأرصفة مشاة بعرض 2.5 م إلى 8 م، وتشكل الحدائق 7% من مساحة المشروع إذ تمتد على مساحة 350 ألف متر مربع.